عبد المنعم سعيد يكشف عن التحديات الصعبة التي تواجهها مصر في ظل وجود دولة نووية ذات نوايا عدوانية

علق الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي المعروف، على الشائعات المتداولة بشأن اتفاقية الغاز الأخيرة في مصر، موضحًا أن الجغرافيا السياسية ذات العلاقة بفلسطين وإسرائيل تشكل عنصرًا أساسيًا في الكينونة المصرية.

التحديات الإقليمية لمصر

خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» الذي يُبث عبر قناة «صدى البلد»، أشار عبد المنعم سعيد إلى أن مصر تواجه واقعًا صعبًا. يتمثل هذا الواقع في وجود دولة تمتلك سلاحًا نوويًا وجيشًا يتبنى عقيدة عدوانية وأفكارًا عنصرية، فضلاً عن علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة.

العمليات الاقتصادية كجزء من السلام

أضاف سعيد أن إسرائيل تمثل جوهر الحضارة الغربية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الاتفاقيات الاقتصادية بين الدول عامل مهم في عملية السلام. من الضروري التعامل بواقعية مع الخطة والرؤية المصرية في هذا السياق.

استثمارات مصر في الغاز الطبيعي

كما أشار إلى أن إنشاء مصر لمصنعين لتسييل الغاز يمثل خطوة استراتيجية هامة. تقوم مصر باستقبال الغاز وإسالته لتلبية احتياجات السوق المحلي، ثم تصدير الفائض إلى الخارج، مما يعزز من مكانتها الإقليمية في قطاع الطاقة.

تصعيد جديد في غزة

في موضوع آخر، علق عبد المنعم سعيد على قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل، واصفًا هذا القرار بأنه تصعيد خطير.

قال: «ندعو الله أن يعين الفلسطينيين في مواجهة القوات العدوانية. إن موقفهم بشأن دخول المساعدات هو موقف مزري وعار تاريخي، يؤثر عليه من يُسمون بالكتابات النازية».

استهداف قادة حماس

تابع المفكر السياسي قائلاً إن إسرائيل تسعى إلى تدمير حركة حماس عبر استهداف قادتها مثل إسماعيل هنية ويفغيني السنوار، بهدف القضاء على الحركة تدريجيًا.

وأضاف: «حماس حركة مكشوفة تحاول الانخراط في حروب خاسرة، في حين أن إسرائيل دولة قوية تملك مخزونًا من الأسلحة، وهي واعية لعدم رغبة المنطقة في وجودها وتسعى لاستغلال الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر لبناء ما وصفه بالمملكة اليهودية».

التغيرات في الموقف الدولي

اختتم عبد المنعم سعيد حديثه بالإشارة إلى التعاطف الدولي المتزايد مع الفلسطينيين، مبرزًا موقف ألمانيا التي أوقفت لأول مرة بعض أنواع الأسلحة عن إسرائيل. وهذا يعكس تغيرًا في الموقف العالمي تجاه الصراع.