خالد منتصر وعبد الغني هندي يتبادلان الاتهامات حول مرجعية الأزهر الدينية والدستورية في جدال محتدم

منذ 3 ساعات
خالد منتصر وعبد الغني هندي يتبادلان الاتهامات حول مرجعية الأزهر الدينية والدستورية في جدال محتدم

شهدت حلقة برنامج “نظرة” المُذاع على بوابة البلد نقاشًا مثيرًا بين الإعلامي حمدي رزق والكاتب خالد منتصر والدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. تمحور النقاش حول دور مؤسسة الأزهر في الحياة العامة، ومدى كونها بيئة حاضنة للفكر المتشدد، خاصة في ظل الجدل المستمر بشأن المرجعية الدينية في الدستور المصري.

أهمية الأزهر كمرجعية دينية

عبّر الدكتور خالد منتصر عن شكوكه في جدوى استمرار الأزهر كمصدر مرجعي وحيد في القضايا الدينية والدستورية. طرح تساؤلات حول سبب الإنفاق السنوي البالغ 22 مليار جنيه على المؤسسة في حين يُسجل في بعض أروقتها وجود أفكار متشددة، مستشهدًا بتصريحات متطرفة صدرت عن قيادات أزهرية سابقة.

دفاع عن الأزهر ضد الانتقادات

من جانبه، رفض الدكتور عبد الغني هندي اختصار دور الأزهر في أعمال أفراد محددين، مؤكدًا أن الهجوم على الأزهر يُعتبر استهدافًا لكيان وطني كبير له تاريخ طويل في محاربة التطرف. وأكد أن المنهجية الأزهرية تقوم على الاعتدال، وأنه لا يمكن اتهام المؤسسة بأنها ملاذ للإرهاب لمجرد وجود تيارات تحاول التأثير عليها.

مرجعية الأزهر في الدستور

امتد النقاش ليشمل مرجعية الأزهر في الدستور، حيث اعتبر منتصر أن المادة التي تنص على أن “الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع” تحتاج إلى تعديل بإضافة مقاصد الشريعة، لتحقيق التوازن بين الشريعة والطابع المدني للدولة. بينما تمسك عبد الغني بهوية الدولة الدستورية الحالية موضحًا أن المصريين صوتوا لصالحها.

ختان الإناث وإثارة الجدل

في ختام الحلقة، طرح الدكتور خالد منتصر قضية ختان الإناث، متسائلًا: “هل من المقبول أن يُصرح شيخ من الأزهر بأن ختان البنات واجب على ولي الأمر؟” في إشارة إلى فتاوى سابقة أثارت جدلاً واسعًا. وقد تدخل الدكتور عبد الغني هندي، مؤكدًا أن الأزهر كمؤسسة لم يتبنَّ هذه الفتوى رسميًا، وأن الترويج لنسبتها للشيخ جاد الحق ليس دقيقًا. كما شدد على أن للأزهر منهجًا علميًا واضحًا، وأن القوانين الحديثة لا تسمح بمثل هذه الممارسات.


شارك