“وزير التعليم العالي يدشن مشروعات تعليمية وصحية جديدة تساهم في تطوير جامعة كفر الشيخ”

منذ 11 ساعات
“وزير التعليم العالي يدشن مشروعات تعليمية وصحية جديدة تساهم في تطوير جامعة كفر الشيخ”

افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برفقة اللواء علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، والدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، صباح اليوم السبت، وتفقد عددًا من مشروعات التعليم والرعاية الصحية بجامعة كفر الشيخ، بتكلفة إجمالية بلغت 4.3 مليار جنيه مصري. وشارك في الافتتاح الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من ممثلي الوزارة والمحافظة والجامعة.

استهل الدكتور أيمن عاشور زيارته بافتتاح قاعات المحاضرات ومبنى الامتحانات الإلكترونية بجامعة كفر الشيخ، بتكلفة إجمالية بلغت 745 مليون جنيه مصري. يتكون المبنى من مبنيين بمساحة إجمالية 19 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 9250 طالبًا. يضم المبنى (أ) عشر قاعات محاضرات، سعة كل منها 400 طالب، وخمس قاعات محاضرات، سعة كل منها 600 طالب. ويبلغ إجمالي عدد القاعات 15 قاعة محاضرات، بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 7000 طالب. أما المبنى (ب)، فيضم أربع قاعات محاضرات، سعة كل منها 500 طالب، بإجمالي 2000 طالب، وقاعة ندوات، سعة كل منها 250 مقعدًا.

تفقد الوزير أعمال التنفيذ الجارية بالمدينة الطبية الجامعية بكفر الشيخ، والتي تشمل مستشفى الطوارئ ومستشفى الأورام والعيادات الخارجية والتدريب الطبي – الموقع العام للمدينة الطبية، بتكلفة إجمالية 3 مليارات و550 مليون جنيه.

كما قام الوزير بجولة في مستشفى الطوارئ الجامعي، والذي يتكون من طابق أرضي وثمانية طوابق علوية بمساحة إجمالية قدرها 45000 متر مربع. يضم الطابق الأول غرفة الطوارئ التي تضم 36 سريرًا للمرضى الداخليين وإحدى عشرة غرفة للعناية المركزة والإنعاش. ويضم الطابق الثاني وحدة الحروق التي تضم ثلاث غرف عمليات لحروق الدرجة الثالثة، وبنك دم يضم 22 سريرًا للمرضى الداخليين، وغرفة طوارئ تضم عشرة أسرة للعناية المركزة. ويضم الطابق الثالث وحدة غسيل الكلى التي تضم 75 سريرًا. ويضم الطابق الرابع غرفة العمليات التي تضم سبع غرف عمليات وغرفتي ولادة، ووحدة العناية المركزة التي تضم 30 سريرًا، ووحدة حديثي الولادة التي تضم 30 سريرًا للرضع. ويضم الطابق الخامس وحدة العناية المركزة التي تضم 30 سريرًا للعناية المركزة. ويضم الطابق السادس وحدة العناية المركزة التي تضم 30 سريرًا للعناية المركزة ووحدة المرضى الداخليين التي تضم 52 سريرًا للمرضى الداخليين. ويضم الطابقان السابع والثامن 122 سريرًا للمرضى الداخليين. ويضم المستشفى أيضًا 101 عيادة طبية، ويقدر إجمالي عدد أسرة المستشفى بنحو 690 سريرًا، وتبلغ التكلفة الإجمالية 1.8 مليار جنيه مصري.

كما قام الوزير بجولة في مبنى مستشفى الأورام، الذي تبلغ مساحته 8000 متر مربع. يضم الطابق الأرضي غرفتي علاج إشعاعي خطي، وغرفتي محاكاة لتحديد مراكز الأورام، ومرافق خدمات عامة. أما الطابق الأول، فيضم مساحات إدارية ومكاتب، بالإضافة إلى ثلاث غرف أشعة (تصوير مقطعي محوسب، وتصوير بالرنين المغناطيسي، وأشعة سينية). ويضم الطابق الثاني 38 سريرًا للعلاج الكيميائي، بينما يضم الطابق الثالث 38 سريرًا إضافيًا للإقامة، بالإضافة إلى قاعة ندوات تتسع لـ 135 شخصًا. وتبلغ التكلفة الإجمالية لمستشفى الأورام 240 مليون جنيه مصري.

شملت الجولة أيضًا زيارة العيادات الخارجية ومبنى التدريب الطبي. يتكون المبنى من طابق أرضي وثمانية طوابق علوية، بمساحة إجمالية تبلغ 20,000 متر مربع. ويضم 48 عيادة مختلفة، وغرفتين للأشعة (الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية)، واثنتي عشرة قاعة محاضرات تتسع لـ 100 شخص (بإجمالي 1,200 شخص)، وأربع دورات مياه للأطباء، واثنتي عشرة غرفة تشريح. كما يضم المبنى صيدلية مركزية، ومختبرات، ومكاتب إدارية. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 520 مليون جنيه مصري.

يجري حاليًا استكمال جميع أعمال إنشاءات القطاع الطبي، بتكلفة تُقدر بنحو 995 مليون جنيه مصري. وتشمل هذه الأعمال إنشاء خزان المياه الرئيسي للقطاع الطبي بسعة 5000 متر مكعب، وسبعة محولات كهربائية للقطاع الطبي، وأربعة مولدات كهرباء طوارئ لمباني المستشفيات والعيادات الطارئة، وشبكات كابلات تربط المحولات بمباني المدينة الطبية، بالإضافة إلى أعمال إنشائية عامة متنوعة، وأعمال ميكانيكية للمدينة الطبية.

أشاد الدكتور أيمن عاشور بالعمل التنموي الذي تقوم به جامعة كفر الشيخ في مختلف المجالات الطبية والتعليمية، مما يُسهم في تحقيق رسالتها. كما نوّه بالدور الهام الذي تلعبه جامعة كفر الشيخ في منظومة التعليم والرعاية الصحية والبحث العلمي، بما تتمتع به من كوادر أكاديمية متميزة وخبرات واسعة في جميع التخصصات.

أكد الوزير أن هذه المشروعات تأتي في إطار خطة التطوير والتوسعة المستمرة لمباني ومرافق جامعة كفر الشيخ، وتعكس التزام الدولة بتوفير بيئة تعليمية متكاملة، في ظل الدعم الكامل من القيادة السياسية. وأوضح أن هذه التوسعة لمرافق الجامعة تتم بالتوازي مع جهود التطوير النوعي التي تبذلها الجامعة على المستويين التعليمي والبحثي، بما يتماشى مع أولويات وأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، بما يسهم في تحسين جودة مخرجات التعليم العالي وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.

من جانبه، أكد اللواء علاء عبد المعطي أن تنفيذ هذه المشاريع يعكس اهتمام الحكومة بالنهوض بمشاريع التعليم والرعاية الصحية في محافظة كفر الشيخ. وأشار إلى أن المدينة الطبية ستوفر لسكان المحافظة خدمات رعاية صحية وعلاجية متعددة، وستكون إضافة مهمة للمنظومة الصحية المصرية. وأشاد بجهود الجامعة في توفير كافة المتطلبات التقنية الحديثة والتدريب على أحدث التطورات، مما يُسهم في رفع مهارات الكوادر الطبية والتطوير المستمر في المجالين الطبي والصحي، بهدف الارتقاء بمستوى العاملين في القطاع الصحي وتقديم الرعاية الطبية للمواطنين.

أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي أن جامعة كفر الشيخ تعمل بثبات نحو استكمال مشروعاتها التعليمية والطبية، ضمن خطة شاملة للارتقاء بجودة التعليم العالي، وزيادة تنافسيته، وتحقيق رؤية الدولة في هذا القطاع الحيوي، وتعزيز دوره في خدمة المجتمع وتنميته. وأكد التزام الجامعة بتهيئة بيئة تعليمية محفزة، تتضمن تقديم برامج أكاديمية متطورة تُعزز مهارات الطلاب والباحثين، وتُسهم في تأهيل كوادر مؤهلة ومبتكرة وقادرة على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية. كما أكد على أهمية المدينة الطبية التابعة للجامعة، والتي تُمثل إضافة مهمة لمنظومة الرعاية الصحية، وتُسهم في توفير الرعاية الصحية لسكان محافظة كفر الشيخ ومنطقة الدلتا. وأكد أن المدينة الطبية مُجهزة بأحدث الأجهزة الطبية لضمان توفير رعاية صحية كافية للمواطنين.

أوضح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المشروعات التي افتُتحت اليوم بجامعة كفر الشيخ تأتي ضمن سلسلة من المشروعات الكبرى التي تُنفذ في جميع الجامعات المصرية تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تهدف إلى توفير تعليم عالٍ متميز يواكب متطلبات سوق العمل ويساهم في خلق فرص عمل مستقبلية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن منظومة التعليم والمستشفيات الجامعية بكافة مراحلها تشهد تطويراً كبيراً، بما يساعدها على المشاركة في الحياة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء مصر.


شارك