“وزير الخارجية يطلق منتدى الأعمال المصري – المالي بمشاركة بارزة من القطاعين العام والخاص”

افتتح الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس الموافق 24 يوليو، منتدى الأعمال المصري المالي في العاصمة المالية باماكو. وحضر المنتدى كلٌ من عبد الله ديوب، وزير الخارجية والتعاون الدولي؛ وموسى الحسن ديالو، وزير الصناعة والتجارة؛ ورضوان آغ محمد، مفوض الأمن الغذائي؛ وعدد من قادة الأعمال وممثلي القطاعين العام والخاص من مصر ومالي.

شارك في المنتدى وفدٌ موسعٌ ضمّ 30 من رجال الأعمال والمديرين التنفيذيين وممثلي كبرى الشركات المصرية من مختلف القطاعات. ترأس الوفد الدكتور شريف الجبالي، رئيس لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات المصرية. كما ضمّ الوفد الدكتور محيي حافظ، رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية، واللواء حازم أحمد يحيى، نائب مدير وكالة مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وممثلين عن اتحاد الصادرات المصرية، واتحاد الصناعات، والهيئة العامة للبترول، وهيئة الثروة المعدنية.

في كلمته الافتتاحية، وصف الوزير عبد العاطي المنتدى بأنه محطة مهمة في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر ومالي. وأكد أنه يتيح فرصًا غير مسبوقة للقطاع الخاص في كلا البلدين لبناء شراكات قائمة على التكامل والثقة، بما يتماشى مع الروابط التاريخية الوثيقة والإمكانات الاقتصادية المتميزة لمصر ومالي. وأكد وزير الخارجية أن العلاقات بين مصر ومالي تشهد حاليًا زخمًا غير مسبوق، وأن المنتدى يمثل نقطة انطلاق مهمة لزيادة التبادل التجاري، وتعزيز الشراكات الصناعية والاستثمارية، وتطوير التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين.

أشاد الوزير عبد العاطي بانعقاد المنتدى كخطوة عملية أولى نحو تعزيز التعاون المؤسسي، لا سيما في ظل الجهود المشتركة التي تُوجت بتشكيل مجموعة عمل اقتصادية، والعمل الجاري لإنشاء مجلس أعمال مصري مالي لتعزيز فرص التعاون في مختلف القطاعات. وأعرب عن رغبة مصر القوية في توسيع نطاق استثماراتها في جمهورية مالي، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية للحكومة المالية، مثل المنسوجات والأخشاب والأدوية، بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية، لا سيما خطة التنمية 2024-2033، ورؤية مالي الجديدة “مالي كورا 2063”.

كما صرّح وزير الخارجية بأنّ الاقتصاد المصري، باعتباره من أكبر اقتصادات أفريقيا، يتمتع بفرص استثمارية واعدة وخبرة واسعة في تنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاعات البنية التحتية والزراعة والطاقة والسدود والطب والاتصالات. كما سلّط الضوء على التقدم الملحوظ الذي أحرزته مصر في قطاعي الصناعة والخدمات.

أكد الوزير عبد العاطي أن مصر ستظل شريكًا أساسيًا لمالي في جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار، وكذلك في مكافحة الإرهاب. وشدد على أهمية اتباع نهج شامل يجمع بين الأمن والتنمية، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق السلام المستدام، ودعا إلى مزيد من الإجراءات المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

في كلمته بالمنتدى، أكد موسى الحسن ديالو، وزير الصناعة والتجارة، على أهمية توسيع التعاون مع مصر بالنسبة للحكومة المالية، وأشاد بخبرة مصر في تعزيز التنمية في القارة الأفريقية. وأعرب عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة مصر الرائدة في قطاعات حيوية، لا سيما البنية التحتية والتصنيع والطب والطاقة. وأكد أن انعقاد المنتدى يُجسّد الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ويُمثل نقلة نوعية نحو شراكة مستدامة.