مدبولي يؤكد: الشراكة الإستراتيجية بين مصر وألمانيا تعتمد على المصالح المشتركة لتعزيز التعاون الفعّال

منذ 4 ساعات
مدبولي يؤكد: الشراكة الإستراتيجية بين مصر وألمانيا تعتمد على المصالح المشتركة لتعزيز التعاون الفعّال

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، مع ريم العبلي رادوفان، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الجديدة في ألمانيا، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج.

افتتح رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بالوزيرة الألمانية وتهنئتها بتشكيل الحكومة الألمانية الجديدة. وهنأ الوزيرة الألمانية على توليها مهامها، متمنيًا للحكومة والوزيرة كل التوفيق في أداء مسؤولياتهما تجاه تنمية وازدهار بلدهما. كما رحب بزيارة الوزيرة إلى مصر، وتحديدًا إلى مدينة العلمين الجديدة، والتي قال إنها تعكس متانة وعمق العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا. وأكد في هذا السياق على التعاون بين الجانبين في العديد من المجالات، سواء على الصعيد الثنائي أو في قضايا الشرق الأوسط.

قال الدكتور مصطفى مدبولي: “إن الشراكة طويلة الأمد بين مصر وألمانيا تقوم على المصالح المشتركة والالتزام المتبادل بالتنمية المستدامة. وتغطي برامج التعاون الإنمائي الألمانية مع مصر عدة مجالات، منها توسيع نطاق الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير التعليم الفني، وتحسين إدارة الموارد المائية، وتعزيز دور القطاع الخاص”.

وأضاف رئيس الوزراء: “في إطار هذه الشراكة القائمة، اتخذت مصر وألمانيا مؤخرًا خطوات ملموسة لتوسيع وتعميق التعاون. وتشمل هذه الخطوات توقيع اتفاقيات اقتصادية وتنموية، بالإضافة إلى تنفيذ برامج مبادلة الديون، ومبادرات مشتركة أخرى تعكس الالتزام المشترك للبلدين بتحقيق النمو المستدام وتنفيذ أولويات التنمية. ولذلك، تلتزم الحكومة المصرية بتوسيع نطاق التعاون مع ألمانيا في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين”. كما أعرب عن أمله في أن تدعم ألمانيا العلاقات المصرية الأوروبية في إطار الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، أعربت الوزيرة الألمانية عن سعادتها بزيارتها الأولى لمدينة العلمين الجديدة، معربة عن ثقتها في أن الزيارة ستحقق نتائج إيجابية في تعزيز المصالح المشتركة للبلدين.

وأكدت السيدة ريم العبالي على قوة ومتانة العلاقات بين مصر وألمانيا، وتنوعها في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الاقتصادي، مشيرة إلى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن للجانبين التعاون فيها.

وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أكدت الوزيرة أن زيارتها لمصر تعكس دعم ألمانيا لدور مصر في معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وأكدت دعم ألمانيا لحل الدولتين ورفضها لطرد الفلسطينيين من أرضهم.

وخلال اللقاء، ناقشت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مختلف مجالات التعاون بين مصر وألمانيا، لا سيما دعم برامج التنمية في مصر.

كما سلطت الدكتورة رانيا النشات الضوء على مجالات التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والموارد المائية والري. وأعربت عن التزامها بتنويع أطر التعاون بين البلدين، وجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية إلى مصر، وتقديم الدعم الفني ونقل المعرفة وبناء القدرات لتعزيز صمود الاقتصاد المصري وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة.

أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في كلمتها إلى أن محفظة التعاون الاقتصادي الثنائي بين مصر وألمانيا تبلغ حوالي 1.6 مليار يورو، وتهدف إلى تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة في قطاعات ذات أولوية تُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما في ذلك الطاقة، وتغير المناخ، وإمدادات المياه، والصرف الصحي، والري، والهجرة، وإدارة النفايات، وتحسين تنافسية القطاع الخاص.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية عن رغبته في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وأكد أهمية دعم الاستثمارات المشتركة وجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية إلى مصر، خاصة في ظل تحسن مناخ الاستثمار هناك.

في كلمته، تناول الدكتور بدر عبد العاطي الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الدولة المصرية باستضافة أكثر من عشرة ملايين مهاجر ولاجئ. وأعرب عن عزمه على دعم الاقتصاد المصري من خلال تخفيف هذه الأعباء، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في قضايا الهجرة بشكل عام.

وتطرق وزير الخارجية إلى جهود مصر لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعرب عن أمله في مشاركة ألمانيا على أعلى مستوى في المؤتمر الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة، والذي من المقرر أن يعقد بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار.


شارك