إشادات عالمية بتميز قناة السويس في التصدي لاضطرابات البحر الأحمر

منذ 5 ساعات
إشادات عالمية بتميز قناة السويس في التصدي لاضطرابات البحر الأحمر

أشادت شركة أوفشور إنرجي بقدرة قناة السويس على تحمّل الاضطرابات التي استمرت قرابة عامين بسبب الوضع الراهن في البحر الأحمر والتحويل الواسع النطاق للتجارة حول رأس الرجاء الصالح. وكان هذا جزءًا من التغطية الدولية لعبور سفينة نقل السيارات BYD XI’AN قناة السويس.

في هذا السياق، أكدت صحيفة “إنديا شيبينغ نيوز” أن عبور إحدى أكبر ناقلات السيارات في العالم قناة السويس بنجاح يؤكد مرونة القناة التشغيلية ودورها المحوري في إنعاش حركة نقل السيارات في ظل تغيّر أنماط التجارة إثر الاضطرابات في البحر الأحمر. كما سلّطت “تريد ويندز نيوز” الضوء على هذه الجهود، التي تعكس آمال مصر في التوسع نحو آسيا، سعياً لزيادة حركة نقل السيارات عبر قناة السويس رغم التحديات في منطقة البحر الأحمر.

وفي سياق آخر، سلطت دراسة أوروبية حديثة نشرتها منصة الطاقة البحرية العالمية الضوء على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس باعتبارها أقصر وأسرع وأكثر الممرات المائية استدامة من المنظور البحري والبيئي، مما يوفر الاستقرار لسلاسل التوريد العالمية ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة.

وتسلط الدراسة، التي أجراها فريق بحثي أوروبي بالتعاون مع كلية الاقتصاد والقانون بجامعة جوتنبرج، الضوء على المخاوف البيئية المتزايدة مع اختيار العديد من شركات الشحن طرقًا بديلة لقناة السويس في أعقاب أزمة البحر الأحمر.

ووجد تحليل الدراسة أن انبعاثات الكربون من الرحلات الأطول وأوقات الانتظار لسفن مجموعة ميرسك المحولة من قناة السويس ارتفعت إلى 44574 طنًا خلال التعليق المؤقت للشحن عبر قناة السويس في مارس 2021 بسبب جنوح سفينة إيفر جيفن.

تهدف الدراسة إلى استخدام النتائج كبيانات لتحليل تأثير أزمة البحر الأحمر على التجارة العالمية الحالية.

وتؤكد هيئة قناة السويس ريادتها في الاستدامة البحرية من خلال تحقيق توفير في الوقت والمسافة مقارنة بالطرق البديلة، مما يساهم في خفض استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 10% إلى 90%، حسب ميناء المغادرة والوصول، وبالتالي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة.

وتشير التقارير الملاحية حول قناة السويس إلى أن القناة ستساهم في عام 2023 في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المكافئ من السفن بنحو 55.4 مليون طن مقارنة بالطرق البديلة، وهو ما يوفر نحو 16.9 مليون طن من الوقود.

تشير التقارير الرسمية للقنوات أيضًا إلى أن الانبعاثات البحرية العالمية ستزداد بنحو 33.3 مليون طن بحلول عام 2024، وكذلك استهلاك الوقود بمقدار 10.2 مليون طن. ويرجع ذلك إلى أن العديد من شركات الشحن تستخدم رأس الرجاء الصالح بدلًا من قناة السويس بسبب المخاوف الأمنية في البحر الأحمر.


شارك