انفجار هائل يُشكل «وادياً نارياً» عملاقاً في قلب الشمس

منذ 3 ساعات
انفجار هائل يُشكل «وادياً نارياً» عملاقاً في قلب الشمس

وقع انفجار هائل للبلازما الشمسية على الحافة الشمالية الشرقية للشمس، الأربعاء، وتم التقاطه بواسطة أقمار ناسا الصناعية، مما أدى إلى إنشاء “وادي نار” مذهل يزيد طوله عن 400 ألف كيلومتر.

قوس مضيء يبلغ حجمه 30 ضعف حجم الأرض

تظهر صور الأقمار الصناعية قوسًا متوهجًا من المواد شديدة الحرارة يمتد على مساحة بحجم 30 كرة أرضية، ويقطع الغلاف الشمسي ويخلق خندقًا واسعًا من الجسيمات المشحونة يقدر طوله بنحو 250 ألف ميل (حوالي 400 ألف كيلومتر).

انفجار ناتج عن خيوط شمسية غير مستقرة

ذكرت ناسا أن الانفجار نجم عن ما يُسمى “الخيط الشمسي”، وهو شريط ضخم من مادة شمسية كثيفة معلقة فوق السطح، متماسكة بفعل قوى مغناطيسية غير مرئية. إذا فقد هذا الخيط استقراره، فإنه ينهار، مسببًا انبعاثًا كتليًا إكليليًا (CME)، وهو سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة تُقذف في الفضاء.

البلاد خارجة من الخطر

رغم قوة الانفجار، لا تشير التقديرات الحالية إلى أن المواد المقذوفة ستؤثر مباشرةً على الأرض. مع ذلك، يحذر خبراء الطقس الفضائي من تزايد النشاط الشمسي، وبالتالي تزايد احتمالية حدوث عواصف شمسية مدمرة في المستقبل.

وتثير هذه الظاهرة القلق لأنها قد تؤدي إلى إثارة العواصف الجيومغناطيسية التي قد تؤدي بدورها إلى تعطيل شبكات الطاقة والأقمار الصناعية وأنظمة تحديد المواقع العالمية.

ناسا: انفجار يمزق المجال المغناطيسي

أكدت ناسا أن الانفجار مزّق المجال المغناطيسي للشمس، محدثًا صدعًا متوهجًا في طبقاتها العليا. وتشير سوابق مماثلة إلى مخاطر محتملة: فقد تسببت عاصفة شمسية في مايو الماضي في ظهور شفق قطبي في الولايات المتحدة، مصحوبة بتحذيرات من انقطاع التيار الكهربائي وتعطل الأقمار الصناعية.

الخبراء: نراقب الوضع عن كثب.

صرح توني فيليبس، عالم الفلك ومدير موقع Spaceweather.com، بأن الانفجار تسبب في قذف كتلة إكليلية إلى الفضاء، وهناك شكوك حول اتجاهه نحو الأرض. وأضاف أن بيانات إضافية من مرصد سوهو التابع لناسا في الساعات القادمة ستحدد مساره الدقيق.

ما هو سوهو؟

يُشار إلى أن مرصد سوهو هو مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا، ويهدف إلى دراسة الشمس من مركزها إلى هالتها الخارجية، بما في ذلك مراقبة الرياح الشمسية والتفاعلات المغناطيسية.

 


شارك