“اكتشف كيف أصبحت التكنولوجيا سلاحًا قويًا بيد الأفراد!”
قال محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، إن مفهوم “حروب الجيل الخامس” يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتكنولوجيا والتلاعب بالرأي العام. وأشار إلى أن هذه الحروب بدأت قبل سنوات عندما أصبحت التكنولوجيا أداة فعّالة للتلاعب بالعقول والسيطرة على الناس.
وأضاف في حواره مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن التلاعب بالرأي العام ليس أمراً جديداً بل له جذور تاريخية تعود إلى اختراع مطبعة جوتنبرج في القرن الخامس عشر، ثم استخدام جوبلز للراديو خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن التكنولوجيا كانت دائمًا أداة حاسمة في تشكيل الرأي العام عبر القرون.
وأوضح أن العالم يشهد حاليًا طفرةً معلوماتيةً هائلة. إذ يتصل أكثر من خمسة مليارات شخص بالإنترنت يوميًا، ويقضون في المتوسط ثماني ساعات يوميًا في استخدامه، ويستخدمون أكثر من ثمانية مليارات جهاز ذكي. وأكد أن هذا التدفق الهائل للمعلومات أدى إلى ما أسماه “وباء المعلومات”.
أشار عزام إلى أن التكنولوجيا، التي كانت حكرًا على الحكومات والهيئات، أصبحت الآن في أيدي الأفراد، ما يجعل السيطرة عليها أمرًا صعبًا. وقد هيأ هذا التحول بيئة خصبة لحروب الجيل الخامس، حيث تُستغل العقول وتتأثر المجتمعات بمحتوى رقمي لا يخضع لرقابة صارمة.
