العميد محمود محيي الدين يكشف: نتنياهو يخطط لتقسيم غزة ومصر ترفض عمليات التهجير!

منذ 6 ساعات
العميد محمود محيي الدين يكشف: نتنياهو يخطط لتقسيم غزة ومصر ترفض عمليات التهجير!

أكد الخبير العسكري والباحث في الأمن القومي العميد محمود محيي الدين، أن تركيز إسرائيل حالياً ينصب بالأساس على قطاع غزة، وكشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على الإدارة الأميركية خرائط استراتيجية تتضمن رؤيته للمنطقة.

وأضاف محيي الدين، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على بوابة البلد، أن نتنياهو قدم خطة أخرى تقضي بضم جزء كبير من قطاع غزة، ما يثير مخاوف جدية من خطط تقسيم وتهجير الفلسطينيين.

أشار محيي الدين إلى أن السلطات الإسرائيلية أجلت إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة من قطاع غزة، وأن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك) شكّل فرقًا خاصة للتفاوض مع السكان الفلسطينيين وإقناعهم بالمغادرة. وتعكس هذه الخطوة محاولةً لتنفيذ سيناريو التهجير القسري.

وأضاف: “مصر تُمثل العائق الرئيسي أمام هذه الخطط، وتُعارض بشدة محاولات طرد الفلسطينيين من أرضهم”. وأكد أنه رغم وجود معاهدة سلام رسمية، يرفض الشعب المصري تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب المصري هو الوحيد الذي يعتبر إسرائيل عدوًا للأمة العربية.

حذّر محيي الدين من أن جهاز الأمن العام (الشاباك) يُجنّد فلسطينيين لإثارة صراعات داخلية قد تُؤدي إلى حرب أهلية. وزعم أن جماعة مسلحة بقيادة ياسر أبو شباب، تضم نحو 250 شابًا فلسطينيًا، تُجهّز لتكون بديلًا عن حماس في حال انسحابها من غزة.

وأشار إلى أن حماس أصبحت على علم بهذه الخطة ووضعت شروطاً واضحة، وفي مقدمتها انسحاب قوات الاحتلال من محور المروج وفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وذلك لمنع تنفيذ السيناريوهات الإسرائيلية.

وأضاف محيي الدين أن إسرائيل تريد منع توسيع المنطقة العازلة داخل قطاع غزة إلى كيلومتر واحد أو أكثر، بهدف البدء في عزل قطاع غزة بشكل كامل، مما يؤدي إلى طرد الفلسطينيين تدريجيا خلال السنوات المقبلة.

وأشار إلى أن اللوبي الصهيوني دعم فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة مقابل تنفيذ سياسات معينة تخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة.

أكد محيي الدين أن الدولة المصرية تتخذ موقفًا واضحًا لا يقبل الشك من تهجير الفلسطينيين. وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق أن كشف تفاصيل هذه الخطة وحجم الضغوط التي مورست على مصر، إلا أن الموقف الوطني ثابت لا يتزعزع.

واختتم قائلا: “علينا أن نتحلى بالهدوء والثقة في الدولة المصرية وقدرتها على حماية الأمن القومي والحفاظ على مقومات القضية الفلسطينية”.


شارك