“تمويل المشاريع بـ110 مليون جنيه: اكتشف كيف يسهم نظام التأجير التمويلي والتخصيم عبر ‘تدبير’ في دعم الاقتصاد!”

أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، التزام الجهاز بتقديم دعم مالي وفني متنوع لرواد الأعمال بمختلف أنواعهم، بما يُساعدهم على التطور والتوسع، وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل اللائقة والمستدامة للمواطنين، وزيادة قدرتهم الإنتاجية، وتعزيز انتشار المنتجات المحلية في الأسواق.
جاءت تصريحات رحمي خلال توقيع اتفاقية تمويل جديدة بين الهيئة وشركة تدبير للتأجير التمويلي والتخصيم، بقيمة إجمالية 80 مليون جنيه مصري، بنظام التخصيم التجاري. ووقع الاتفاقية كلٌ من المهندس باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. ووقع الاتفاقية كلٌ من المهندس أسامة بكري، رئيس الإدارة المركزية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجهاز، والسيدة آمال إيليا، رئيسة مجلس إدارة تدبير. كما حضرها المهندس محمد مدحت، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، والمهندس أحمد كمال سليم، العضو المنتدب لشركة تدبير، ولفيف من قيادات الجهاز والشركة.
أوضح رحمي أن الاتفاقية الجديدة مع “تدبير” تهدف إلى توفير التمويل اللازم لمواطني جميع المحافظات لتنفيذ مشاريع متوسطة وصغيرة في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعي الصناعة والتصنيع. كما تهدف إلى دعم المشاريع القائمة في تطويرها وتوسعتها وتجديدها وتحديثها لرفع قدراتها الإنتاجية. وأضاف أن التركيز منصبّ على المشاريع الصناعية والتصنيعية، وسيتم توفير التمويل من خلال نظامي الخصم التجاري المباشر والعكسي. ويبلغ الحد الأدنى للمشروع الواحد 250 ألف جنيه مصري، والحد الأقصى 15 مليون جنيه مصري للمشاريع الصغيرة، و30 مليون جنيه مصري للمشاريع المتوسطة.
أكد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA) أن هذا التوقيع يأتي في إطار خطة عمل الجهاز لتنويع مصادر تمويل رواد الأعمال، سواءً بالتعاون مع البنوك الكبرى أو شركات التمويل، بما يُلبي احتياجات العملاء المتنوعة. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية مُمولة من خلال مشروع تحفيز ريادة الأعمال من أجل خلق فرص العمل التابع للبنك الدولي.
أشار رحمي إلى أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر (MSMEDA) يُقدم، من خلال هذه الاتفاقيات مع شركات التأجير التمويلي والتخصيم، أدوات تمويلية متنوعة لدعم هذه المشروعات. تُصمم هذه الأدوات بما يتناسب مع أنشطتها التجارية المحددة، وتعزز نموها. وتشمل هذه الأدوات التخصيم التجاري، الذي يُموّل المبيعات المؤجلة لتوفير سيولة فورية لإدارة التدفقات النقدية للمشروع؛ والتخصيم العكسي، الذي يُموّل مشتريات المشروعات من الموردين بالائتمان لدعم دورة التشغيل دون تأخير؛ والتأجير التمويلي، الذي يُموّل شراء الأصول من خلال التأجير بموجب عقود طويلة الأجل دون الحاجة إلى رأس مال مقدم.
وأكد أن الهيئة تسعى إلى تعريف المشاريع التي تمولها بالثقافة الضريبية، وتعريفها بالإعفاءات الضريبية التي ينص عليها القانون الجديد، ومساعدتها في الخطوات الوثائقية اللازمة لدخول القطاع الرسمي للدولة.
شكرت السيدة أمل إيليا، رئيسة مجلس إدارة شركة تدبير، الهيئة على دورها الريادي وقدرتها الفاعلة على وضع وتنفيذ برنامج وطني متكامل لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأوضحت أن شركة تدبير، منذ تأسيسها عام ٢٠٢٢، تخصصت في دعم تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال أنشطتها. ولذلك، تُعدّ الشراكة مع الهيئة الوطنية المعنية بهذه المهمة من أهم الشراكات الاستراتيجية للشركة.
أوضح أحمد كمال سليم، العضو المنتدب لشركة تدبير، أن الشركة، كما يوحي اسمها، متخصصة في تقديم الحلول المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة. وقد نجحت الشركة خلال العامين الماضيين في توفير تمويلات تجاوزت 1.2 مليار جنيه مصري لأكثر من 60 شركة من مختلف القطاعات، من خلال التأجير التمويلي والتخصيم، في ست محافظات على مستوى الجمهورية.
أكد الرئيس التنفيذي لشركة تدبير أن العلاقة مع الهيئة كانت حجر الزاوية في نجاح تدبير منذ توقيع العقد في نوفمبر 2023. وأضاف أن توقيع هذا العقد الجديد يمثل إنجازًا تفخر به الشركة. وأعرب عن امتنانه العميق للثقة التي أولته إياها الهيئة الوطنية لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وعن سعادته بفرص التمويل الواعدة التي توفرها هذه الاتفاقية للشركات والمواطنين على حد سواء.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة سبق أن قدمت تمويلاتٍ لعملاء “تدبير” بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 30 مليون جنيه مصري، وفقًا لأهدافها. وقد نجحت “تدبير” في استهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما ساهم في خلق آلاف الوظائف في قطاعات رئيسية متنوعة، منها التكنولوجيا، والأغذية والمشروبات، والرعاية الصحية. وخلال هذه الفترة، قدمت “تدبير” تمويلاتٍ لشركاتٍ تُقدر قيمتها بحوالي 60 مليون جنيه مصري، محققةً بذلك نسبة 100% من هدفها لعملاء التأجير التمويلي والتخصيم.