الفيدرالي الأمريكي يحث على التريث في خفض أسعار الفائدة: ماذا يعني ذلك للاقتصاد؟
صرح رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، يوم الخميس، بأن حالة عدم اليقين الكبيرة المحيطة بالتوقعات الاقتصادية تتطلب اتخاذ قرارات مدروسة بشأن السياسة النقدية. وأشار إلى أن هذه الحالة من عدم اليقين لن تهدأ قريبًا.
وأوضح بوسيتش أن “الوضع الحالي يتسم بعدم اليقين وأعتقد أن الصبر هو الخيار الأفضل”.
وأكد مجددا دعمه لنهج الانتظار والترقب الذي تنتهجه لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، مشددا على ضرورة الانتظار حتى تصبح المؤشرات الاقتصادية أكثر وضوحا بدلا من اتخاذ قرارات قد تتطلب تعديلات سريعة.
وأشار إلى أن التطورات الجيوسياسية الحالية تزيد الوضع تعقيداً، مضيفاً: “نحن لا نواجه تحولاً بسيطاً وسريعاً كما تفترض النماذج الاقتصادية التقليدية، بل عملية قد تستغرق أكثر من عام حتى تكتمل بالكامل”.
وأشار إلى أن الزخم الاقتصادي ربما يظهر علامات تباطؤ، لكنه أكد أنه من السابق لأوانه تقييم احتمال حدوث ركود اقتصادي.
يتوقع بوسيتك أن يظل التضخم مرتفعًا نسبيًا لبعض الوقت. ويوضح: “لا أتوقع ارتفاعًا مفاجئًا في معدلات التضخم، بل أرى مسارًا تدريجيًا نحو تحقيق هدف التضخم على المدى الطويل”.
وفي الختام، أكد بوسيك على أهمية الحذر في مواجهة عدم اليقين المتزايد: “إن فترة عدم اليقين ليست الوقت المناسب لإجراء تغييرات جذرية في السياسة النقدية، وخاصة في ضوء الوضع الاقتصادي الكلي القوي الذي لا يزال يترك لنا مجالا للصبر والمناورة”.
