تحذيرات في أسواق الذهب: ماذا ينتظر المستثمرون مع اقتراب نشر بيانات الوظائف الأمريكية؟

منذ 8 ساعات
تحذيرات في أسواق الذهب: ماذا ينتظر المستثمرون مع اقتراب نشر بيانات الوظائف الأمريكية؟

استقرت أسعار الذهب يوم الخميس بعد ثلاثة أيام من المكاسب مع بقاء الأسواق حذرة قبيل صدور بيانات الوظائف الأميركية المهمة وسعيها للحصول على أدلة حول توقعات سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

استقر سعر أونصة الذهب عند حوالي 3350 دولاراً خلال تعاملات اليوم، وسجل أعلى سعر عند 3365 دولاراً وأدنى سعر عند 3342 دولاراً، ويتداول حالياً عند 3356 دولاراً، بحسب جولد بيليون.

يتم تداول الذهب حاليًا في نطاق يتراوح بين 3320 إلى 3360 دولارًا للأوقية حيث يتخذ السوق نهج الانتظار والترقب بدلاً من اتخاذ مواقف كبيرة قبل صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات.

تجدر الإشارة إلى أن مؤشر ADP لتوظيف القطاع الخاص سجل انخفاضًا قدره 33 ألف وظيفة في يونيو، وهو أول انخفاض منذ أكثر من عامين. دفع عدم اليقين الاقتصادي الشركات إلى تقليص توظيفها، إلا أن انخفاض معدل تسريح العمالة استمر في دعم سوق العمل.

اليوم، قد نرى تأثيرات كبيرة على سعر الذهب إذا جاء تقرير التوظيف أعلى أو أقل بكثير من المتوقع، حيث يستخدم هذا المؤشر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقييمه لحالة الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي في قراره بشأن أسعار الفائدة.

وُصفت تصريحات وموقف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأخير بالحمائمية. واعتبرت الأسواق أن باول متشائم إلى حد ما، إذ لم يستبعد إمكانية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

كانت الأسواق قد أخذت في الحسبان إلى حد كبير خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، لكن أرقام التضخم الضعيفة الأخيرة وعلامات تباطؤ الاقتصاد الأميركي زادت من التوقعات بتخفيف مبكر وأكثر أهمية للسياسة النقدية.

ومن الجدير بالذكر أن انخفاض أسعار الفائدة يدعم ارتفاع أسعار الذهب لأنها تخفض العائدات على سندات الخزانة الأميركية، وبالتالي تقلص الطلب عليها وعلى الدولار، مما يدفع الصناديق إلى التحول إلى الذهب كملاذ آمن تقليدي.

علاوة على ذلك، تزايدت حدة تهديد الرئيس ترامب باستبدال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في أعقاب دعوته إلى خفض أسعار الفائدة على الفور، مما غذى التكهنات بشأن اتخاذ تدابير سياسية أكثر صرامة في الفترة المقبلة.

أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء أيضًا أن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 20% على سلع متنوعة من فيتنام، عاشر أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، وهي نسبة أقل مما وُعد به سابقًا. مع ذلك، لم تتأثر الأسواق بشكل كبير بهذا الإعلان، إذ يتحول التركيز الآن إلى وضع اتفاقيات أخرى معلقة مع الاقتصادات الكبرى، وفقًا للتحليل الفني لشركة جولد بيليون.

أشار ترامب إلى أنه رغم تعثر المحادثات مع اليابان، وهي شريك تجاري رئيسي آخر للولايات المتحدة، لا توجد أي مؤشرات على تمديد الموعد النهائي للمفاوضات في التاسع من يوليو. ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الهند.


شارك