“الرقم 10 في برشلونة: تحدٍ كبير ينتظر المنقذ يامال”

في عالم كرة القدم، للرقم 10 هالة خاصة لا مثيل لها. عادةً ما يرتبط بأبرز نجوم الفريق، وخاصةً اللاعب والحرفي الماهر. أصبح الرقم أسطورة قبل 67 عامًا، عندما ارتداه لاعب شاب يُدعى بيليه، بمحض الصدفة.
كما هو الحال مع المنتخب البرازيلي، يعتبر القميص رقم 10 في برشلونة إرثًا ثقيلًا، نظرًا لعدد النجوم الذين ارتدوه وصنعوا تاريخًا مجيدًا به، وآخرهم أعظم لاعب في النادي، ليونيل ميسي.
بدأ استخدام الأرقام في إسبانيا في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، وفي أوائل الخمسينيات من القرن العشرين، أصبح فريق برشلونة التاريخي أول فريق يرتدي لاعبوه أرقامًا.
سواريز وأسينسيو وسوتيل… أهم اللاعبين
في ذلك الوقت، لم تكن الأرقام ثابتة، وكان بإمكان اللاعب ارتداء أكثر من رقم واحد في الموسم الواحد. كان هذا حال أسطورة النادي لازلو كوبالا، الذي اشتهر بارتداء الرقم 9 مع برشلونة، وارتدى أرقامًا أخرى، منها الرقم 10.
كان صانع الألعاب الرائع لويس سواريز أحد اللاعبين الأوائل الذين ارتدوا الرقم 10 مع برشلونة في الخمسينيات من القرن الماضي، ليواصل إرثه جوسيب ماريا فوستي في الستينيات ثم القائد الأسطوري خوان أسينسي، الذي ارتداه في عدة مناسبات قبل موسم 1973-1974.
رغم مسيرته الرائعة مع برشلونة التي استمرت حتى عام ١٩٨١، تخلى أسينسي عن ارتداء القميص رقم ١٠ لصالح البيروفي هوغو سوتيل، وهو مثالٌ حقيقيٌّ على لاعبٍ كلاسيكيٍّ من أمريكا الجنوبية. اشتهرت عبارة “ماميتا، نحن الأبطال” في برشلونة عندما فاز الفريق بالدوري الإسباني عام ١٩٧٤.
مارادونا… أول من صنع التاريخ بالرقم 10
وكان الرقم 10 في برشلونة أكثر أهمية من الرقم الذي كان يرتديه أسطورة الأرجنتين دييغو أرماندو مارادونا، الذي انضم إلى النادي الكتالوني في عام 1982.
ولم يتميز أي لاعب بهذا الرقم منذ دييغو، حيث ارتداه الويلزي مارك هيوز والإنجليزي غاري لينيكر وروبرتو فرنانديز بونيو، الذين ارتدوه في مناسبات عديدة، بما في ذلك في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1989 ضد سامبدوريا.
كان البرازيلي روماريو اللاعب الأكثر إثارة في برشلونة منذ مارادونا، حيث ارتدى القميص رقم 10 بين عامي 1993 و1995، مما أضاف الإثارة إلى “فريق الأحلام” ليوهان كرويف.
ومن المثير للاهتمام أن هذا الرقم كان يرتديه بيب جوارديولا في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1992، على الرغم من أنه معروف بارتداء القميص رقم 4 في برشلونة.
ريفالدو ورونالدينيو وميسي.. إرث معجزة
ابتداءً من عام ١٩٩٧، جاء دور البرازيلي ريفالدو، الذي خاض ٢٣٥ مباراة وسجل ١٣٠ هدفًا في خمس سنوات. وخلفه الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي. وهذا رقم معقول جدًا، لكن مسيرته لم تسر كما كان مخططًا لها بسبب مدرب لم يؤمن بقدراته: الهولندي لويس فان غال.
في صيف عام 2003، وصل رونالدينيو إلى برشلونة ليرتدي القميص رقم 10، ليصبح عامل جذب خاص، ليصبح ثاني فائز بالكرة الذهبية يرتدي القميص التاريخي في كتالونيا.
وسلم رونالدينيو الشعلة للأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي استمتع بمسيرة رائعة امتدت على مدار 778 مباراة، سجل خلالها 672 هدفا وقدم 269 تمريرة حاسمة.
مع رحيل لا بولجا، فقد الرقم 10 مكانته مع أنسو فاتي، في حين ينتظر العديد من جماهير برشلونة بفارغ الصبر نجمًا جديدًا في النجم الشاب لامين يامامال.
وتجمع المشجعون في متجر النادي لطباعة قميص برشلونة الجديد الذي يحمل اسم يامال ورقمه المستقبلي، قبل الإعلان الرسمي.