السيد الحراني: ثورة 30 يونيو غيرت المشهد السياسي في الشرق الأوسط بشكل جذري

أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي سيد الحراني أن ثورة 30 يونيو لم تكن حدثاً محلياً فحسب، بل كانت نقطة تحول حاسمة أوقفت هجمات كبرى استهدفت المنطقة وأعادت رسم خريطة الشرق الأوسط بأكمله.
جاء ذلك خلال لقائه عبر تطبيق زووم مع الإعلاميين نهاد سمير وأحمد دياب في برنامج “صباح البلد” المذاع على بوابة البلد. وتناول اللقاء كتابه الجديد “ردّ القدر”، الذي يوثّق أحداث الثورة ويحللها.
وأوضح الحراني أن كتابه يقدم رؤية سياسية وتحليلية للأسباب التي أدت إلى ثورة 30 يونيو، مؤكداً أن جذورها تعود إلى ما قبل عام 2011.
وقال: «الكتاب يوثق الأحداث منذ عام 2005، حين بدأ اتفاق النظام مع الإخوان المسلمين، مما مهد الطريق لهم لركوب موجة أحداث 2011، ومحاولة فرض قبضة حديدية على الشعب المصري».
الرسالة المحورية لكتابه هي: “إذا أراد الشعب أن يعيش يومًا ما، فلا بد أن يستجيب القدر”. ويضيف: “لم يكن أمام الشعب المصري خيار آخر، وكانت انتفاضته في 30 يونيو استجابةً حتميةً للقدر. بدأت الثورة انتفاضةً شعبيةً وانتهت بحماية الجيش لإرادة الشعب، على عكس ثورة 23 يوليو التي بدأت بالجيش وانتهت بالشعب”.
أكد الحراني على الأثر الكبير للثورة على المنطقة، قائلاً: “لا يمكن فصل الحروب والصراعات الدائرة في المنطقة حاليًا عن أثر ثورة 30 يونيو. فقد ساهمت هذه الثورة بشكل مباشر في تأجيل أو وقف المؤامرات الخارجية ضد دول مثل سوريا وليبيا واليمن. وكانت مصر المحرك الرئيسي لهذه المؤامرات”.
فيما يتعلق بنقص التوثيق الفني الكافي للثورة في السينما والمسرح، أرجع الحراني ذلك إلى أن الأحداث التاريخية الكبرى تتطلب وقتًا لمعالجتها بموضوعية. كما أن الإنتاجات الوطنية لا تحقق دائمًا الأرباح التجارية التي يطمح إليها المنتجون. وأكد أن هذه مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى.