تقديرات جديدة: خسائر إسرائيل الاقتصادية تتفاقم بعد الهجمات الإيرانية

قالت الدكتورة هبة جمال الدين، أستاذة العلاقات الدولية في معهد التخطيط القومي، إنه على الرغم من الخطاب الإعلامي المنتصر من الجانبين الأميركي والإسرائيلي، إلا أن المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل كشفت عن نقاط ضعف كبيرة داخل إسرائيل.
في مقابلتها مع الصحفي مصطفى بكري، مُقدّم برنامج “حقائق وأسرار” على بوابة البلد، صرّحت بأنّ إيران لم تخسر المواجهة، بل خرجت منها بزخم سياسي ونفسي كبير، لا سيما وأنّ برنامجها النووي بقي على حاله رغم هدفه المعلن. واستشهدت بتقارير من مؤسسة راند الأمريكية تُفيد بأنّ إيران تُواصل تخصيب اليورانيوم وتُسرّع سعيها لامتلاك قنبلة نووية.
وأوضحت أن من بين المؤشرات الخطيرة رحيل حوالي مليون و470 ألف إسرائيلي من البلاد، لا سيما إلى قبرص واليونان. ويعكس هذا الرقم مدى الهلع الاجتماعي.
وأشارت أيضًا إلى أن إسرائيل حاولت التغطية على الخسائر بمنع التصوير في المستوطنات. إلا أن خسائر الجامعات ومراكز الأبحاث تجاوزت مليارات الدولارات، وقُدِّرت التكلفة الإجمالية للهجمات بما يتراوح بين 20 و60 مليار دولار.
وأكدت أن الشعوب العربية رغم خلافاتها مع إيران أظهرت دعما واضحا لها خلال الإضراب، في حين تراجع الدعم الشعبي لاتفاقيات التطبيع بشكل كبير.
وختمت كلامها بأن إسرائيل لم تحقق أهدافها عسكريا أو سياسيا، في حين عززت إيران مكانتها في المنطقة بفضل الدعم الشعبي الملحوظ.