“روان أبو العينين تكشف عن تجاوز عدد شهداء غزة 56 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر”

قالت الصحافية روان أبو العينين إن وقف إطلاق النار الأخير بين إيران وإسرائيل، والذي جاء بعد 12 يوماً من القصف المتبادل، يفتح باباً دبلوماسياً هشاً للتهدئة الإقليمية، لكنه في الوقت نفسه يستبعد غزة من عملية السلام، وكأنها خارج متناول الحلول السياسية.
وأضافت أبو العينين في برنامج “حقائق وأسرار” على بوابة البلد أن وضع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة يتفاقم يومًا بعد يوم، في حين أن الصمت الدولي لا يُفضي إلى تحرك فعال. وعلقت قائلةً: “لم يُذكر اسم غزة لا في لاهاي ولا في اجتماع رسمي بين أردوغان وترامب، رغم الدعوات لوقف إطلاق نار دائم، وكأن صرخات الأطفال تحت الأنقاض لم تُسمع”.
وأشارت إلى أن عدد القتلى في قطاع غزة تجاوز 56,300 فلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم نحو 14,900 طفل. في الوقت نفسه، يعاني 2,700 طفل من سوء تغذية حاد، وهناك نقص حاد في المساعدات الإنسانية، التي لا تغطي، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، سوى 15% من الاحتياجات اليومية.
بينما تسعى القوى الدولية إلى تثبيت وقف إطلاق النار بين الأطراف الإقليمية، تعاني غزة من عواقب الحصار والجوع والهجمات المُستهدفة. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر، قُتل 44 مدنيًا في رفح في هجوم بقنبلة على مركز توزيع دقيق، وقُتل 33 مدنيًا قرب نتساريم أثناء محاولتهم إيصال المساعدات الإنسانية.
صرحت روان أبو العينين أن ما يجري حاليًا يُشبه خطةً مُمنهجةً للتهجير الداخلي، إذ تُهاجم ممرات المساعدات الإنسانية بشكل مُتكرر ويُقيّد توزيعها. هذا يُجبر آلاف العائلات على النزوح القسري داخل قطاع غزة، بينما 90% من السكان بلا مأوى.
وختمت بالقول: “إن غزة لا تزال خارج عملية السلام، وتضطر إلى مشاهدة العالم يبرم الاتفاقيات بينما تغرق في نار القصف والجوع دون أي ضمير دولي”.