مصطفى بكري يرد بقوة على بن غفير: مصر تتحول إلى كابوس للمتطرفين الإسرائيليين في تل أبيب

صرّح الصحفي مصطفى بكري بأنّ مصر أصبحت تُشكّل مشكلةً حقيقيةً للجماعات المتطرفة في إسرائيل. وأشار إلى وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المُصنّف إرهابيًا والمُحظور من دخول عدة دول أوروبية. واتهم بكري مصر مؤخرًا بدعم حماس، مُدّعيًا أنّ الحركة كانت على علمٍ مُسبقٍ بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف بكري في برنامجه “حقائق وأسرار” على بوابة البلد أن بن جفير لم يكتف بهذه الاتهامات الباطلة، بل أعرب علناً عن دعمه لخطط تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، وهو ما يتعارض تماماً مع مبادئ الدولة المصرية وموقفها التاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
أشار بكري إلى أن معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب نشر مؤخرًا تقريرًا مفصلًا عن خسائر إسرائيل في الحرب الأخيرة مع إيران. يعكس هذا التقرير حجم الضرر الذي لحق بالشؤون الداخلية الإسرائيلية، ويكشف أسباب هذا التصعيد المتكرر ضد مصر ودورها في المنطقة.
وأوضح أن التقرير وجد أن 591 صاروخا باليستيا إيرانيا و1050 طائرة مسيرة أطلقت على إسرائيل بين 13 و24 يونيو/حزيران. وأشار إلى أن الهجمات أسفرت عن مقتل 29 شخصا وإصابة أكثر من 3400 آخرين، فيما أصبح نحو 11 ألف مستوطن بلا مأوى، وتقدم نحو 38 ألف مواطن بمطالبات بالتعويض.
أوضح بكري أن صفارات الإنذار دوّت أكثر من 19 ألف مرة بسبب الصواريخ الباليستية، وأكثر من 600 مرة بسبب الطائرات المسيّرة. وأضاف أن الهجمات الإيرانية طالت مساحات شاسعة من شمال إسرائيل إلى جنوبها، متسببةً في أضرار مادية مباشرة تجاوزت 1.2 مليار دولار. كما انخفضت حجوزات السياحة بنسبة 70% في شهري مايو ويونيو، ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5% بحلول عام 2025.
واختتم بكري تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الهجمات الإعلامية ضد مصر ليست سوى محاولات يائسة للتغطية على الأزمات الداخلية في إسرائيل، وأن مصر ستظل ثابتة في موقفها المعارض للطرد ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني دون تنازل أو تنازل.