“ماذا بعد استهداف إيران للقواعد الأمريكية؟ سيناريوهات المواجهة المقبلة تثير القلق”

منذ 5 ساعات
“ماذا بعد استهداف إيران للقواعد الأمريكية؟ سيناريوهات المواجهة المقبلة تثير القلق”

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الهجمات الإيرانية الأخيرة على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر تُمثل منعطفًا خطيرًا في التصعيد بالمنطقة. وأشار إلى أن المشهد الإقليمي دخل مرحلة من الترقب الحذر للتطورات المحتملة في الأيام المقبلة.

في اتصال هاتفي مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على بوابة البلد، صرّح فهمي بأن إسرائيل تراقب ردود الفعل الإيرانية عن كثب، وتنتظر تحرك طهران التالي. كما أكد أن إغلاق مضيق هرمز ليس مطروحًا للنقاش حاليًا.

وأضاف أن المواجهة مُرجّحة أن تستمر طويلًا، لا سيما في ظل الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الحرب ضد إيران. وأشار إلى أن أي تدخل أمريكي رسمي وموسع سيزيد من تعقيد الوضع وإطالة أمد الحرب، في ظل غياب قوات فاعلة قادرة على إجبار الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

أشار فهمي إلى أن إيران تسعى لمزيد من التصعيد لأسباب رمزية واستراتيجية. وحذّر من أن الإدارة الأمريكية الحالية قد تفقد السيطرة على التصعيد، لافتقارها إلى الخبرة اللازمة في التعامل مع مثل هذه الأزمات المعقدة، خاصةً إذا ما رُكِّزت الخيارات العسكرية على القنوات الدبلوماسية.

في ظل التوترات الراهنة، حذّر أيضًا من ضربات انتقامية محتملة ضد المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة. وجادل بأن الولايات المتحدة – رغم قدرتها على إنهاء الصراع والعودة إلى الحوار – أصبحت طرفًا مباشرًا في الحرب، مما يزيد الوضع تعقيدًا.

وأوضح فهمي أن الكونجرس قد يمارس ضغوطا متزايدة على الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب لعدم الدخول في حرب مفتوحة، مشيرا إلى أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيؤدي حتما إلى مزيد من التصعيد.

وفي ختام كلمته، أكد الدكتور طارق فهمي أن مصر تلعب دوراً هاماً في احتواء الأزمة وتسعى جاهدة لتهدئة الأوضاع في المنطقة، انطلاقاً من التزامها باستقرار الدول والحفاظ على سيادتها الوطنية.


شارك