نجيب ساويرس يفاجئ الجميع.. ارتفاع أسعار الذهب وفرص الاستثمار وسط أزمات المنطقة

شهدت أسعار الذهب تقلبات حادة وارتفاعات ملحوظة خلال الساعات الأخيرة، نتيجة للتوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران. وقد أدى هذا الوضع المتوتر إلى زيادة رغبة المستثمرين والأفراد في شراء الذهب، الذي يعتبر من أبرز الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاطر وعدم الاستقرار في الأسواق.
في سياق متصل، تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، تصريحات حديثة للمهندس نجيب ساويرس، التي أثارت تفاعلًا كبيرًا. حيث أشار ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، إلى أن تكلفة استخراج أونصة الذهب تتراوح بين 1000 إلى 1500 دولار أمريكي. وأوضح أن الأسعار من المحتمل أن تبقى مرتفعة خلال الفترة القريبة المقبلة، مشددًا على أن ارتفاع الطلب إلى جانب الغموض الاقتصادي سيدعمان هذه الزيادات.
وفي نصائحه للمستثمرين، أوصى ساويرس بالاحتفاظ بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30% من قيمة المحافظ النقدية على شكل ذهب. وأكد أن هذا الاستراتيجية ستتيح لهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية في حال حدوث تقلبات مفاجئة أو تراجع مؤقت في أسعار المعدن النفيس.
وعلى صعيد السوق، شهدت أسعار الذهب يوم الثلاثاء ارتفاعًا بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية والتطورات الأخيرة في المنطقة، بالإضافة إلى تصريحات أمريكية جديدة بشأن الأزمة الإيرانية. فقد بلغ سعر الذهب في التداولات الفورية 3,396.67 دولار للأوقية، بزيادة قدرها 0.4% مقارنة باليوم السابق، بعد أن شهد انخفاضًا بأكثر من 1% في بداية الأسبوع.
ولم يقتصر الارتفاع على الذهب وحده، بل شمل أيضًا معادن ثمينة أخرى حيث زاد سعر الفضة بنسبة 0.3% ليصل إلى 36.41 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 1,251.20 دولار، كما صعد البلاديوم بنسبة 0.2% ليبلغ 1,031.68 دولار للأوقية، وسط استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
يتوقع العديد من الاقتصاديين استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا تفاقمت الأزمة السياسية بين إيران وإسرائيل أو زادت أعمال العنف في المنطقة. ويرى المحللون أن حالة الشك وعدم الاستقرار الحالية تدفع المزيد من المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كخيار آمن للتحوط؛ حيث عادة ما يزداد الطلب على الذهب خلال الأزمات والحروب باعتباره وسيلة موثوقة للحفاظ على القيمة.
من جهة أخرى، يحذر بعض الخبراء من أن استمرار هذه الارتفاعات يعتمد على وتيرة التصعيد العسكري والسياسي الحالية، وأن أي مؤشر على تراجع التوتر قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار مرة أخرى. كما تمثل تقلبات أسواق العملات وأسعار النفط العالمية عوامل إضافية تؤثر على حركة الذهب والمعادن الأخرى.
في النهاية، يظل الذهب خيارًا قويًا للمستثمرين في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها الساحة العالمية. ومع تزايد الغموض حول المستقبل الاقتصادي والسياسي، تتزايد التوصيات بالاحتفاظ بجزء من الثروة على شكل ذهب تحسبًا لأي سيناريوهات مفاجئة قد تواجه المستثمرين في الأيام القادمة.