خطر الهواتف الذكية على الأطفال: ضرورة الوعي الأسري لحماية الأجيال القادمة

قال المهندس عمرو صبحي، الخبير في الأمن السيبراني والتحول الرقمي، إن الاستخدام المتزايد وغير المنضبط للأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال يُشكل تهديدًا حقيقيًا لسلوكهم ونموهم الفكري. وأكد أن التعليم يجب أن يكون مشروعًا مشتركًا بين الآباء والأبناء.
في حواره مع الإعلاميين شريف نور الدين وآية شعيب في برنامج “أنا وهو وهي” على بوابة البلد، أضاف أن التوجيه لا يعني بالضرورة المنع. لا ينبغي أن يشعر الطفل بأنه مُلزم أو مُجبر على فعل ما لا يحبه، بل يجب توجيهه على طول الطريق وطمأنته بأننا نعمل معًا نحو هدف مشترك.
أوضح أن رحلة الطفل التعليمية تبدأ منذ السنوات الأولى وتستمر حتى مرحلة المراهقة. وأكد أن نفسية الطفل تتغير في كل مرحلة من مراحل حياته، لذا يجب على الوالدين امتلاك الوعي الكافي لمواكبة هذا التغيير وتوجيه أبنائهم في جميع مراحل حياتهم.
وتابع: “المنزل مركبة، والوالدان هما السائقان الرئيسيان. ومن مسؤوليتهما قيادة هذه المركبة بأمان. قد تكون التكنولوجيا سلاحًا ذا حدين، لذا يجب أن نركز على رؤية نصف الكوب الممتلئ واستخدامه بشكل إيجابي”.
أكد خبير الأمن السيبراني أن الأطفال ينظرون إلى آبائهم كقدوة، مشيرًا إلى أن ما يرونه منهم يُشكل سلوكهم المستقبلي. وقال: “إذا طلب الأب من ابنه التوقف عن التدخين وهو يدخن، أو طلبت منه الأم وضع هاتفه جانبًا وهي لا تفعل، فكيف نتوقع منه أن يتصرف بشكل مختلف؟”
واعتبر صبحي أن السماح للأطفال باستخدام الهواتف المحمولة في سن مبكرة للغاية، خاصة في سن سنة أو حتى ثلاث سنوات، “كارثة بكل المقاييس”.