إلهام أبو الفتح: لننضم جميعًا كيد واحدة نحو التغيير والتقدم

في برنامج “صباح البلد” على بوابة البلد، استعرضت الإعلامية رشا مجدي مقالًا للصحفية إلهام أبو الفتح، رئيسة تحرير جريدة الأخبار والمديرة العامة لشبكة صدى البلد. نُشر المقال في جريدة الأخبار تحت عنوان “كلنا واحد”.
قالت إلهام أبو الفتح:
في وقت المفاجآت والأحداث العاصفة التي تجتاح الشرق الأوسط فجأة، يثبت الشعب المصري بقيادة الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي ومواقفه الحازمة والحكيمة أنه متحد مع قيادته ويتوحد في مواجهة التحديات.
قبل أيام قليلة، استيقظ العالم على الهجوم الإسرائيلي على إيران، والرد الإيراني، والانفجارات في المنطقة.
بفضل حكمة القيادة السياسية وحساسية شعبها، تتمتع مصر، ولله الحمد، بحالة من التماسك والاستقرار في ظل بيئة مضطربة مليئة بالأزمات والصراعات.
إن الشعب المصري بحضارته العريقة يعلم جيداً أن استقرار الدولة هو أساس الحفاظ عليها.
في ظل هذه الأجواء المتوترة، وجّه اجتماع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع الوزراء المسؤولين عن الأمن الغذائي والطاقة والكهرباء رسالةً واضحةً مفادها أن الدولة تتخذ إجراءاتٍ استباقيةً لحماية المواطنين وتلبية احتياجاتهم من الوقود والكهرباء مع اقتراب فصل الصيف. كما أنها تهدف إلى حماية البلاد من أي آثار سلبية محتملة لأي تصعيد في منطقة الخليج أو الشرق الأوسط.
كلنا نعلم أن منطقتنا تشهد حالياً طقساً عاصفاً، لكن مصر ولله الحمد لديها رؤية واضحة لتأمين حدودها وحماية أمنها القومي في كل الاتجاهات، من حدودها الغربية مع ليبيا إلى حدودها الجنوبية مع السودان، إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وصولاً إلى الشمال الشرقي، حيث لا تزال القضية الفلسطينية حاضرة في القلوب والضمائر، وحيث يسود موقف سياسي متوازن يسعى إلى حل عادل دون مغامرات أو مناوشات.
لا يمكننا تجاهل المحاولات المستمرة لإغراق مصر في الفوضى، كما رأينا مع ما يُسمى بـ”قافلة الصمود” التي وصلت من الخارج تحت ستار المساعدات، مُخفيةً نوايا خبيثة في وقتٍ حساسٍ للغاية. ومع ذلك، فإن مصر – قيادةً وشعبًا – يقظةٌ، وستظلّ، في مواجهة مثل هذه السيناريوهات المتكررة.
اليوم، علينا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا السياسية، وأن نكون يقظين في وجه مكائد من يسعون إلى إثارة الفوضى أو التحريض الداخلي. هذا هو وقت الصمود والوحدة في الوطن.
إن مصر التي تجاوزت أزمات خطيرة وواجهت تهديدات خطيرة في السنوات الأخيرة، أصبحت الآن قادرة – بفضل الله أولاً وأخيراً، ثم بفضل حكمة قيادتها وتضامن شعبها – على تجاوز هذه المرحلة، وأن تظل كما كانت دائماً: صخرة تحطمت عليها كل محاولات زعزعة استقرارها.