رئيس الوزراء يعلن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير حتى الربع الأخير من عام 2023

منذ 12 ساعات
رئيس الوزراء يعلن تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير حتى الربع الأخير من عام 2023

ألقى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم تصريحاتٍ تلفزيونية في ختام جولته بمحافظة البحيرة. وحضرها الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان؛ والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية؛ والدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ والدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة.

وبدأ رئيس الوزراء كلمته معرباً عن سعادته بتواجده في محافظة البحيرة اليوم برفقة نائبي رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظ ومسئولي المحافظة.

قال الدكتور مصطفى مدبولي: “جولتنا اليوم شملت العديد من القطاعات والمجالات الحيوية. بدأنا بأهم مشروع للدولة المصرية، المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في قرية زاوية صقر بمركز أبو المطامير. زرنا المشاريع الحكومية المهمة في هذه القرية، وتفقدنا أيضًا الخدمات القائمة، والقوافل الطبية، والسوق اليومي، والمراكز المختلفة في القرية”. وأضاف أنه كلف الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، بالإشراف على تنفيذ الإجراءات لضمان أعلى كفاءة ممكنة.

 

وتابع رئيس الوزراء: “تابعنا بعد ذلك عددًا من مشاريع القطاع الخاص بالغة الأهمية، وزرنا أحد أكبر المشاريع الزراعية التي تُصدّر معظم إنتاجها، بالإضافة إلى مصنع لتجهيز الأغذية يخدم السوق المحلي والصادرات. وهذه مشاريع على أعلى مستوى”.

 

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي: «نحن مستعدون لتنفيذ كل ما تطلبه الحكومة لتوسعة هذه المصانع وزيادة إنتاجها»، وقال: «هذه نقطة أطرحها دائمًا في مناقشاتي مع مديري المصانع».

 

وتابع رئيس الوزراء: “هذه المشاريع تخلق آلاف فرص العمل، وتعزز القيمة الاقتصادية، وتساهم في زيادة الصادرات بشكل ملحوظ. والدولة تدعم هذه المشاريع. وهذه أولوياتنا للمرحلة المقبلة”.

 

قال الدكتور مصطفى مدبولي: “اختتمنا جولتنا في قطاع الصحة بزيارة مستشفى وادي النطرون، حيث تحدث الوزير عن خطط التوسعة ليصبح مركزًا إقليميًا يخدم المنطقة بأكملها”.

قال الدكتور مصطفى مدبولي: “تابعتم أمس أحداث الحرب الإسرائيلية على إيران وما نتج عنها من تطورات. وأشار إلى أن التوترات في المنطقة تصاعدت بشكل متكرر خلال الأشهر الأخيرة، وأن أحداث الأمس تُعتبر تصعيدًا خطيرًا يهدد استقرار المنطقة بشكل جدي. ولذلك، أدانت مصر العدوان بكل وضوح. ويمكن القول بيقين تام إنه لا أحد يعلم إلى أين سيقود هذا التصعيد أو إلى متى سيستمر. وأكد أن هذا صراع ثنائي، ولكنه صراع قد تكون له تداعيات في المنطقة ودول أخرى. ونأمل ألا يتفاقم هذا الأمر إلى أزمة إقليمية، لأن ذلك يعني أنه قد يتحول إلى أزمة عالمية. ونحن نأخذ هذا في الاعتبار كدولة وحكومة، وندرس دائمًا جميع السيناريوهات المحتملة”.

 

وفي هذا الصدد، صرّح رئيس الوزراء بأنه تواصل مع محافظ البنك المركزي المصري ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة والمالية والبترول والثروة المعدنية لدراسة هذه القضية وتداعياتها، لا سيما على قطاع الطاقة. وأكد التزام الحكومة المُؤكد سابقًا بعدم تطبيق سياسة تخفيف الأحمال، وسنواصل الوفاء بهذا الالتزام. وأضاف: “هناك تأثير مباشر على إمدادات الغاز إلى مصر، مما سيساهم في توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء. لذلك، اتخذنا على الفور إجراءات احترازية ونفذنا جميع خطط الطوارئ الموضوعة مسبقًا لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي. وسنواصل متابعة هذا الأمر”.

 

واصل الدكتور مصطفى مدبولي حديثه حول الموضوع نفسه، مشيرًا إلى ضرورة تسريع الحكومة خطتها لنشر سفن إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز. وقال: “في مصر، كانت لدينا خطة عملنا عليها بكثافة مع وزير البترول. في الصيف الماضي، كانت لدينا سفينة واحدة، وهذا الصيف اتفقنا على نشر ثلاث سفن بسعة ثلاثة أضعاف سعة العام الماضي. سيتم نقل الغاز بالسفن، وإعادة تحويله إلى غاز، وربطه بالشبكة الوطنية. هذا لاستيعاب الزيادة المتوقعة في استهلاك الكهرباء، والأهم من ذلك، تحقيق هدف تحسين كفاءة تشغيل محطات الطاقة، حيث تزداد كفاءة محطات الطاقة التي تعمل بالغاز مقارنةً بالوقود التقليدي (المازوت).

 

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي هذه النقطة قائلاً: “السفن الثلاث موجودة حاليًا في مصر. من بين السفينتين الإضافيتين اللتين أُضيفتا، توجد إحداهما في ميناء السخنة قيد الإعداد الفني. ومن المقرر أن تدخل الخدمة في 27 أو 28 يونيو، وهي إضافة بالغة الأهمية، إذ ستضيف 750 مليون قدم مكعب. أما السفينة الثالثة، فستدخل الخدمة في الأسبوع الأول من يوليو من العام المقبل، وهي موجودة حاليًا في ميناء الدخيلة. وسيتم نقلها أيضًا إلى السخنة. وهذا يمنحنا ثلاث وحدات عائمة فعّالة تضخ 2,250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا في الشبكة المصرية. وبهذه الطريقة، نتجنب أي انقطاعات في الشبكات الأخرى المرتبطة بالدول المجاورة”.

 

وأضاف رئيس الوزراء: “هذه خطتنا، ونعمل في إطارها ونتابعها يوميًا. وهذا سيضمن الأمن اللازم للدولة. سيتم تسليم الديزل خلال الأسبوعين المقبلين. احتياطياتنا الحالية ضعف ما كانت عليه العام الماضي. وهذا ثمرة خطة الحكومة المصرية لمضاعفة الاحتياطيات لضمان أكبر قدر ممكن من الوقود اللازم لمحطات الكهرباء لفترات أطول”.

في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء على نقطة بالغة الأهمية تتعلق بدور المواطن في تخفيف العبء عن الدولة بترشيد الاستهلاك، قائلاً: “جميعنا في مركب واحد”. والحكومة تبذل قصارى جهدها، ونحث المواطنين على ترشيد استهلاكهم للكهرباء لتجنب انقطاعها هذا العام، كما وعدنا سابقًا.

 

أشار رئيس الوزراء إلى أن معظم المعطيات تشير إلى أن الصراع الحالي من المرجح أن يستمر لفترة أطول ولن ينتهي خلال أيام قليلة، مما ستكون له تداعيات على المنطقة بأسرها. وأضاف: “في ظل هذا الصراع، رأينا كدولة أنه من المناسب تمامًا تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من هذا العام. ونظرًا للأحداث الجارية في المنطقة، والتي من المتوقع أن تستمر لأسابيع، حتى موعد الافتتاح المقرر أصلًا، رأينا أنه من المناسب تأجيل هذا الحدث العالمي المهم ليحظى بالزخم العالمي المناسب. وسيتم تحديد موعد الافتتاح بناءً على معطيات الفترة المقبلة”.

 

وفي الختام، أعرب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن أمله في انتهاء التصعيد في المنطقة. وأضاف أن استمرار التصعيد ستكون له عواقب وخيمة للغاية، ليس فقط على الطرفين المتصارعين، بل على المنطقة بأسرها، وقد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة ذات عواقب وخيمة. ولذلك، أعرب عن أمله في ألا يتفاقم التصعيد بين الجانبين أكثر من ذلك.


شارك