مراسل صدى البلد يكشف: أوروبا تخشى ردود فعل انتقامية بعد الضربة الإسرائيلية لإيران!
وقال مراسل صدى البلد في بروكسل مجدي يوسف إن تصريحات وزير الخارجية الإيراني التي نفى فيها هجوما إسرائيليا وشيكاً على إيران تفتح احتمالين: إما أن الاتحاد الأوروبي لم يكن على علم حقيقي بالهجوم، أو أنه كان على علم به لكنه اختار استرضاء الرأي العام الأوروبي في مواجهة الغضب الشعبي المتزايد تجاه إسرائيل.
في حوار عبر زووم مع أحمد موسى، مُقدّم برنامج “على مسؤوليتي” على بوابة البلد، أضاف يوسف أن المشهد اتسم بالخداع المتبادل على أكثر من صعيد. كما استنكر دفاع الرئيس الفرنسي عن إسرائيل، رغم أنه لا يُنسّق معه ولا يتشاور معه في قراراته العسكرية.
وأكد أن حالة الرعب السائدة حاليًا في أوروبا، ليس خوفًا على إسرائيل، بل خوفًا من انتقام الغاضبين منها على الأراضي الأوروبية. وأوضح أن أوروبا من أكثر مناطق العالم سهولةً في ارتكاب الهجمات الإرهابية.
وأوضح يوسف أن القارة الأوروبية تعيش أزمة اقتصادية خانقة، وأن المواطنين الأوروبيين لم يعودوا قادرين على مواجهة موجات التضخم المتصاعدة، وأن أي خلل جديد في إمدادات النفط أو الطاقة يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الداخلي في أوروبا.
وأشار إلى أن أوروبا تدرس عقد قمة طارئة لمناقشة تداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي. إلا أن بعض الأصوات رأت أنه من الأفضل تناول هذه القضية خلال القمة الأوروبية الدورية المقررة لعشرة أيام.
واختتم يوسف تصريحاته بالإشارة إلى تدخل حلف شمال الأطلسي في الأزمة، إذ لديه قواعد عسكرية وقوات في المنطقة، وهو في وضع حساس في ظل التصعيد المستمر.
