“جهود شاملة تقدم خدمات متميزة لأكثر من 1.6 مليون حاج في موسم الحج”

ساهمت جهود استثنائية في تقديم نموذج فريد من الخدمات عالية الجودة لأكثر من مليون وستمائة ألف حاج. يتكرر هذا التناغم سنويًا، ويعكس هذا التنسيق الدقيق التزام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. تجسد هذه الرؤية أعلى مستويات التنظيم والتناغم بين القطاعات المعنية، وتعكس تنفيذ أهداف رؤية المملكة 2030 في تنفيذ أشمل خطة خدمات في تاريخ الحج.
خدمات عالية الجودة لأكثر من 1.6 مليون حاج
أثبتت الإجراءات الاحترازية الصحية التي نفذتها وزارة الصحة والقطاعات المعنية فاعليتها في الحفاظ على صحة الحجاج وجودة حياتهم، من خلال تطبيق خطة شاملة قائمة على أعلى معايير الوقاية والعلاج والرعاية الطارئة. وبدأت الوزارة مشاورات مبكرة مع الهيئات الدولية، وحللت المخاطر الصحية، وأدخلت التطعيمات الإلزامية مثل التهاب السحايا والحمى الصفراء وشلل الأطفال والإنفلونزا. علاوة على ذلك، وفي إطار مبادرة طريق مكة، قدمت الوزارة أكثر من 50 ألف خدمة صحية في 14 موقعًا، بما في ذلك العمليات الجراحية المعقدة (جراحة القلب المفتوح والقسطرة). وقدمت الوزارة خدمات صحية رفيعة المستوى لضيوف الرحمن، حيث نشرت أكثر من 900 سيارة إسعاف، و11 طائرة إخلاء، و71 غرفة طوارئ. وعززت كوادرها بأكثر من 7500 مسعف، وفعّلت المستشفى الصحي الافتراضي للاستشارات الطبية عن بُعد ومتابعة الحالات المزمنة بأجهزة استشعار متطورة، وتعاونت مع القطاع الخاص لتشغيل ثلاثة مستشفيات كبيرة في المشاعر المقدسة لزيادة الطاقة الاستيعابية وتوفير خيارات علاجية إضافية.
شاركت هيئة الهلال الأحمر السعودي في الاستجابة للطوارئ الطبية خلال موسم الحج من خلال 71 نقطة اتصال. وساهم أكثر من 7000 مسعف و500 فرد طوارئ في الوصول إلى الحجاج قبل طلبهم خدمات الطوارئ. ووظفت الهيئة أحدث المعدات والقدرات البرية والجوية للطوارئ، في أجواء تعكس الدقة العالية والروح الإنسانية والتكامل المؤسسي.
بدأت وزارة الداخلية دورها في خدمة ضيوف الرحمن بإطلاق مبادرة طريق مكة، أحد برامج رؤية المملكة 2030، وإشراك الجهات ذات العلاقة في تقديم أفضل الخدمات عبر 12 مطارًا في 8 دول، منها المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنغلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار، وجمهورية المالديف. وبلغ عدد المستفيدين من المبادرة 314,337 حاجًا وحاجةً. وعملت المديرية العامة للجوازات مع فرق الخدمة الإلكترونية المتنقلة للتحقق من هويات المفقودين في مراكز الاستشارات، والمنومين من ضيوف الرحمن في مستشفيات المشاعر المقدسة باستخدام أجهزة التحقق البيومترية (البصمات)، واستقبال البلاغات مباشرةً من الجهات ذات العلاقة والشريكة ومعالجتها في أسرع وقت. وحرصت شرطة المرور على تنظيم حركة المركبات والمشاة بأقصى قدر من السلاسة، وضمان وصول الحجاج إلى وجهاتهم في الوقت المحدد. مما ساهم في سلامتهم وحسّن انسيابية حركة الحجاج في المشاعر المقدسة. وباشرت قوات الدفاع المدني بمراقبة أمن المواقع والمخيمات وتقديم الخدمات. وحرصت الإنسانية على تحقيق أهدافها الرامية إلى ضمان سلامة الحجاج. وساند المتطوعون قوات الدفاع المدني من خلال برنامج الحج التطوعي، الذي يُنفذ في مناطق مختلفة، منها مسجد نمرة وجبل الرحمة. وتضمنت واجباتهم المشاركة في عمليات الإخلاء والإنقاذ، فضلاً عن تثقيف ضيوف الله حول الوقاية والصحة من خلال تقديم نموذج رائد للتعامل مع المواقع ذات الكثافة السكانية العالية.