عائلة سعودية تكرس جهودها لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج الفريد

منذ 4 ساعات
عائلة سعودية تكرس جهودها لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج الفريد

في مشهدٍ يجسّد أسمى معاني الانتماء والعطاء، شاركت عائلة سعودية في موسم حج هذا العام ١٤٤٦هـ، ضمن فريق الكشافة المكرس لخدمة ضيوف الرحمن. تحوّلت لحظات هذه العائلة إلى تجربة تطوعية وإنسانية ملهمة، كُتبت بحبر الفخر، لا بالحبر، بل بنوايا صافية وعمل مخلص.

خدمة ضيوف الرحمن في الحج

يحيى محمد الغبيري يقود الصفوف، مشاركًا في معسكرات الخدمة المجتمعية التي تنظمها جمعية الكشافة العربية السعودية ضمن مجموعة “أمانة العاصمة المقدسة”. وبرفقة ابنه عبد الإله، تُعد هذه الصورة النادرة بمثابة امتداد لروح العطاء التي تجمع الأب والابن.

لم يقتصر المشهد على الأب وابنه، بل شمل أيضًا شقيقه، فيصل محمد الغبيري. قرر فيصل الانضمام إلى فرق الحج العاملة في عرفات ليشهد ذروة المناسك ويقدم الإرشاد والدعم. وكان محمد يحيى الغبيري، أحد الأبناء، أيضًا عضوًا في فرق الإرشاد، التي ترافق الحجاج التائهين وتساعد كبار السن. وأكمل سعود أحمد الغبيري، ابن الأخ، الصورة ضمن فرق الإرشاد بروح شبابية مفعمة بالحيوية والعزيمة.

الغبيري: خدمة الحجاج شرف لا يضاهى

وعلق الأب يحيى محمد الغبيري على مشاركة العائلة قائلاً:

نحمد الله على أن منّ علينا بخدمة ضيوف الرحمن. مشاركتي مع أبنائي وأخي وابن أخي ليست مصادفة، بل هي رسالة نؤمن بها: خدمة الحجاج شرفٌ لا يُضاهى، والعطاء في هذا الشهر الفضيل أعظم ما نقدمه لوطننا وديننا.

وأضاف: “أفتخر برؤية ابني عبد الإله يعمل بكل تفانٍ إلى جانبي، ومحمد ينشر الطمأنينة بابتسامته، وشقيقي فيصل يبذل قصارى جهده لدعم عرفات، وسعود يثبت بروحه الشبابية أن شباب الوطن على قدر المسؤولية”.

وتعتبر مشاركة عائلة الغبيري نموذجاً حياً للدور المجتمعي الذي تقوم به جمعية الكشافة السعودية، والتي تلتزم باستقطاب وتدريب الشباب والأسر للمشاركة في رعاية الحج ضمن منظومة تطوعية منظمة تغرس القيم الوطنية والإنسانية.

أصبحت مشاركة هذه العائلة قصة نجاح نموذجية. لم تكن مجرد تجربة كشفية، بل درسًا حيًا ونافعًا توارثته الأجيال، يُظهر أهمية وحدة الأسرة، والتطوع، وخدمة الآخرين في أوقات التضحية.

 


شارك