حجاج القرعة يبدأون تصعيدهم إلى عرفات لأداء الركن الأعظم في الحج
انطلقت بعثة اليانصيب فجر الأربعاء لنقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة لتجهيزهم لأهم أركان الحج وهو الصعود إلى جبل عرفات.
وشاهد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في مكة المكرمة، كيف بدأ مسؤولو بعثة اليانصيب في نقل نحو 24 ألف حاج في حافلات حديثة ومكيفة ومزودة بأجهزة تحديد المواقع (جي بي إس).
وأوضح وكيل وزارة الداخلية للشؤون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، اللواء المبارك، لمراسل (آشا)، أن غرفة عمليات بعثة الحج بمكة المكرمة بدأت بتفعيل نظام لمراقبة مسارات حافلات الحجاج في طريقهم إلى عرفات، مروراً بالنفرة إلى مزدلفة، وحتى وصولهم إلى مخيماتهم في منى، حيث يتم استخدام أجهزة تحديد المواقع (GPS) للتأكد من التزام سائقي الحافلات بالمسارات، وإرشادهم في حال تجاوزهم السرعة المحددة.
وأشار إلى أنه سيتم اختيار سائقي هذه الحافلات من القوى العاملة الدائمة في المملكة العربية السعودية وليس من العمالة الموسمية لضمان إلمامهم بالطرق والمسارات.
وأضاف أن مركز العمليات جهز عددا من الحافلات الاحتياطية التي يمكن نشرها على الفور في حال تعطل أي حافلة أثناء عملية التصعيد.
جدد وكيل وزارة الداخلية للشؤون الإدارية، رئيس بعثة الحج الرسمية، مناشدته للحجاج بالبقاء في مخيماتهم بعرفات تجنبًا للضياع. كما حثّهم على تجنب أشعة الشمس المباشرة، في ظل تحذيرات السعودية من ارتفاع درجات الحرارة.
كما حثّ ضيوف الرحمن على الالتزام بالمقعد المخصص لكل حاج في منى، واتباع تعليمات مسؤولي البعثة وأعضائها، والسلطات السعودية، لتسهيل أداء حجاج بيت الله الحرام للمناسك وضمان سلامتهم. كما حثّ الحجاج على ركوب الحافلات المخصصة لكل فوج أثناء النفرة، والنزول في خيامهم بمنى فقط.
أعدّ مركز عمليات قرعة الحج بمكة المكرمة كشوفات تتضمن أسماء الحجاج، ورقم مخيم كل حاج في عرفات ومنى، ورقم الحافلة التي ستنقلهم إلى المشاعر المقدسة، ورقم جوال عضو البعثة المرافق لهم في الحافلة، ورقم هاتف السائق. ووُزّعت هذه الكشوفات على فنادق إقامة الحجاج قبل 48 ساعة من الحج.
كما هو الحال في كل عام، يحرص الحجاج على الوقوف بعرفات في اليوم الثامن من ذي الحجة. ومن المهم أن يصل جميع الحجاج إلى مشعر عرفات لأداء الركن الأهم من أركان الحج، لا سيما وأن المبيت في منى يوم التروية سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس من فرائض الحج.
كثفت غرفة العمليات استعداداتها لنقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة، وتحرص على توفير كافة الخدمات ليتمكن الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
