الاتحاد الأوروبي يعبر عن استيائه من قرار ترامب لرفع رسوم الصلب ويهدد بانتقام تجاري
انتقد الاتحاد الأوروبي بشدة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب من 25 إلى 50 بالمئة. وتعتقد أن هذه الخطوة تعرض فرص التوصل إلى حل تفاوضي للنزاع التجاري المستمر للخطر.
وفي تصريح لشبكة إن بي سي نيوز، أعربت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي عن “أسفها العميق” إزاء القرار الأميركي، وحذرت من أنه سيؤدي إلى تفاقم حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي وفرض أعباء إضافية على المستهلكين والشركات على جانبي الأطلسي.
وأكدت المتحدثة أن بروكسل “مستعدة للرد بإجراءات مضادة”، بما في ذلك إعادة تفعيل الإجراءات الانتقامية التي تم تعليقها سابقًا.
وأوضحت أن المفوضية الأوروبية بصدد اختتام مشاوراتها بشأن تمديد تدابير مكافحة التجارة، مضيفة أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل مرضي للطرفين، فإن هذه التدابير ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في 14 يوليو/تموز أو قبل ذلك إذا تطلب الوضع ذلك.
ووصف اتحاد عمال الصلب في كندا قرار ترامب بأنه “هجوم مباشر على الصناعة والعمال الكنديين”، ودعا الحكومة الكندية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الوظائف المتضررة.
قال مارتي وارن، المدير الوطني للاتحاد في كندا: “آلاف الوظائف معرضة للخطر، وكذلك المجتمعات التي تعتمد على الفولاذ والألمنيوم. لا بد من رد حاسم”.
أعلن ترامب، الجمعة، خلال تجمع انتخابي في مصنع للصلب في بنسلفانيا، عن نيته زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى 50 بالمئة. وأوضح أن القرار سيدخل حيز التنفيذ رسميا اعتبارا من الرابع من يونيو المقبل.
ويأتي هذا التصعيد بعدما أشار في وقت سابق إلى دعمه المحتمل لصفقة مثيرة للجدل بين شركة نيبون ستيل اليابانية وشركة أميركان ستيل الأميركية.
وفي خطابه، أكد ترامب أن الاتفاق لم يتم الانتهاء منه بعد، لكنه شدد على أنه لن تكون هناك “عمليات تسريح أو نقل للعمال إلى الخارج” نتيجة للاتفاق. وفي هذا السياق، حاول طمأنة القوى العاملة في صناعة المعادن.
ويبدو أن قرار ترامب الجديد من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات التجارية مع الاتحاد الأوروبي وكندا. وفي الوقت نفسه، هناك تحذيرات من عواقب اقتصادية أوسع نطاقا يمكن أن تؤثر على سلاسل التوريد والصناعات المعتمدة على الصلب في الأسواق العالمية.
