وزيرة البيئة تُعلن انضمام شرم الشيخ كأول مدينة مصرية خضراء إلى شبكة ECLEI الدولية: خطوة نحو الاستدامة البيئية!

منذ 3 شهور
وزيرة البيئة تُعلن انضمام شرم الشيخ كأول مدينة مصرية خضراء إلى شبكة ECLEI الدولية: خطوة نحو الاستدامة البيئية!

أعلنت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد عن ضم مدينة شرم الشيخ كأول مدينة خضراء مصرية إلى شبكة المجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية (ICLEI) لأصحاب المصلحة المستدامين. تم الإعلان عن ذلك بحضور اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، والسيد غيمار ديب نائب الممثل والمقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والمهندس. محمد عليوة مدير مشروع شرم الشيخ الأخضر.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن قرار انضمام شرم الشيخ كأول مدينة مصرية للشبكة العالمية للشركاء المستدامين للمجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية هو نتيجة رحلة طويلة لتصبح رائدة في مجال الاستدامة البيئية. بدأت هذه الرحلة باستضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي لعام 2018. وقد سلط هذا المؤتمر الضوء على المناطق المحمية في جنوب سيناء وأظهر اهتمام مصر بهذه المناطق المحمية والتزامها بضمان أن تشكل المجتمعات المحلية أساس التنمية في هذه المناطق. واختتمت الرحلة باستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، والذي أتاح الفرصة لتبادل الخبرات والتعاون مع البلدان الأخرى في مجال الاستدامة البيئية. تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية، يجري العمل على تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء متكاملة الخدمات. هناك حاليا ما يقرب من 39 مشروعا قيد التنفيذ لإعداد المدينة لاستضافة المؤتمر.

وأضاف وزير البيئة أن شرم الشيخ من المدن المصرية التي اتخذت مبادرات بيئية مختلفة مثل استخدام الطاقة الشمسية. وأوضح أن الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة يصل إلى 800 مليون جنيه مصري، وأن القدرة الإنتاجية تبلغ 51 ميجاوات. وأوضحت أيضًا أنه تم إنشاء 145 كيلومترًا من مسارات الدراجات، بما في ذلك مفهوم الدراجات المستأجرة. كما تم تطبيق مفهوم النقل المستدام، وجهود إشراك السكان المحليين في التخلص من النفايات البلدية وغيرها من المشاريع التي جعلت المدينة مدينة صديقة للبيئة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الإنسان هو أساس الاستدامة، وأن الاستدامة لا تتحقق إلا من خلال تبني أنماط حياة صديقة للبيئة مثل إعادة التدوير وترشيد استخدام الموارد واستخدام الطاقة المتجددة. وعبرت عن خالص امتنانها وتقديرها للواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء على جهوده المتميزة والمتواصلة في دعم الاهتمامات البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية بالمحافظة.

وأشار وزير البيئة إلى تنفيذ استراتيجية التنوع البيولوجي، بما في ذلك تطوير محمية رأس محمد، أقدم محمية طبيعية مصرية محددة، والتي تتميز بتفردها من حيث الكائنات البحرية والشعاب المرجانية التي يصل عددها إلى 3 آلاف نوع، فضلاً عن طبيعة السكان المحليين، وتغطي جزءاً من ساحل شرم الشيخ.

وأكدت معاليها أن شرم الشيخ ليست المدينة الأولى، حيث سبق وأن أعلنت مدينة الخارجة بالوادي الجديد مدينة خضراء من قبل جامعة الدول العربية. وأكدت أن هذه لن تكون آخر مدينة تنضم لشبكة المدن المحلية، بل ستتبعها مدن أخرى، وسيتم العمل على تحويل كل شبر من الأرض المصرية إلى منطقة مستدامة.

وأضاف الدكتور. ياسمين فؤاد: رغم التحديات التي تواجهها مصر في أعقاب الأزمات السياسية والاقتصادية العالمية، إلا أن مصر تحت قيادة فخامة الرئيس السيسي تواصل وضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، مسترشدة بالمعايير الاجتماعية.

هنأ اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وزيرة البيئة على انتخابها أميناً تنفيذياً لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مؤكداً على ملاءمتها لهذا المنصب الذي يعكس خبرتها الواسعة ودورها في تعزيز ريادة مصر في قضايا البيئة والمناخ. وأعرب عن سعادته بانضمام مدينة شرم الشيخ رسميا لشبكة التحالف الدولي للمدن المستدامة، لتكون أول مدينة مصرية تنضم للشبكة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لرؤية الدولة المصرية في تحقيق تنمية مستدامة حقيقية على أرض الواقع. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية التنمية المستدامة لمحافظة جنوب سيناء التي أقرها رئيس الجمهورية في سبتمبر الماضي، والتي تهدف إلى تحويل شرم الشيخ إلى نموذج عالمي وعاصمة للاستدامة من خلال تحسين التصنيف البيئي والاقتصادي والاجتماعي للمدينة. وأكد أن ربط الاستراتيجية برؤية المدينة كوجهة سياحية خضراء يعطي زخماً حقيقياً لهذه الجهود، كما يمثل تغييراً منهجياً في طريقة إدارة المدن السياحية بحيث توفر بيئة صحية واقتصاداً واعداً ومجتمعاً واعياً لمسؤولياته.

وأشار محافظ جنوب سيناء إلى أن مؤتمر المناخ COP27 المقرر انعقاده في شرم الشيخ عام 2022 يعد نقطة انطلاق حقيقية. ولم يكن الحدث حدثًا دوليًا فحسب، بل كان أيضًا فرصة لإعادة تشكيل هوية المدينة كوجهة سياحية خضراء تعتمد على الطاقة النظيفة والنقل المستدام وإدارة الموارد الذكية. ولهذا السبب تم إنشاء مشروع “شرم الأخضر”، بهدف جعل شرم الشيخ أول مدينة سياحية خضراء في مصر والمنطقة. ويتم التركيز على خمسة مجالات رئيسية: الطاقة: يتم تركيب الألواح الشمسية في الفنادق، وبناء محطات الطاقة النظيفة في المناطق النائية، والبحث في أنظمة متقدمة لترشيد استهلاك الكهرباء. إدارة النفايات: من خلال تطوير الأنظمة في الفنادق والمراسي، وتنفيذ مشروع لتحويل زيت الطهي المستعمل إلى وقود حيوي، وتشجيع فصل النفايات من خلال الحوافز المالية. النقل: يتم ذلك من خلال تشغيل الحافلات الكهربائية وربطها بأنظمة ذكية للنقل منخفض الكربون. المياه: بالتعاون مع الجامعة البريطانية ووكالة الأمم المتحدة للتنمية، تم إنشاء محطة لتحلية المياه في محمية نبق، ونهدف إلى التوسع في بناء محطات جديدة. التنوع البيولوجي: ويتم ذلك من خلال مراقبة الشعاب المرجانية عبر تطبيق إلكتروني وتعزيز التنمية. السلطة المحلية لقرية الغرقانة وحماية المحميات الطبيعية.

وأكد مبارك أن الجهود والمساعي مستمرة لتطوير المحافظة بشكل شامل وجعل المدينة جاذبة للاستثمار. ولكي تصبح شرم الشيخ واحدة من أولى الوجهات السياحية الخضراء، ستركز المرحلة المقبلة (2025/2026) على تفعيل استراتيجية شرم الشيخ الخضراء، بخطة تنفيذ واضحة ترتكز على حظر استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام في 50 فندقاً، وتعزيز مبادرات المجتمع المحلي، وخاصة في المحميات والمناطق الساحلية، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص والداعمين الدوليين، حيث تجاوز حجم التمويل الذي تم تحقيقه حتى الآن 19.7 مليون دولار.

وفي ختام كلمته وجه محافظ جنوب سيناء الشكر لكل من ساهم في هذا النجاح بدءاً من مجلس الوزراء ووزارتي البيئة والتنمية المحلية وكافة الجهات المعنية والشركاء الدوليين والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين. وشدد على ضرورة مواصلة العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومستقبل أفضل لجنوب سيناء ومصر بأكملها.

ومن ناحية أخرى، قال المهندس وأكد محمد عليوة مدير مشروع الشرم الأخضر الممول من مرفق البيئة العالمي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتنفذه وزارة البيئة، أهمية هذا المشروع الذي يمثل خطوة هامة نحو المدن الخضراء المستدامة. وأعرب عن سعادته بانضمام شرم الشيخ رسميا إلى الشبكة العالمية للمدن المستدامة التابعة للمجلس الدولي للمدن المستدامة. وبذلك تصبح شرم الشيخ أول مدينة مصرية في هذه الشبكة والرابعة على مستوى العالم العربي. ويعكس هذا تركيز الدولة المصرية على تنفيذ التنمية الخضراء المستدامة. وأشار إلى أن هذا الإعلان من شأنه أن يسهم في تحقيق أهداف المدينة في التنمية المستدامة، وزيادة مشاركة المدينة في الفعاليات والمشاركات ذات الصلة، وتحسين المستوى السياحي للمدينة. قام بفحص موقع المدينة على الإنترنت، والذي يتضمن قائمة بجميع المؤسسات الصديقة للبيئة والمستدامة، بما في ذلك الفنادق ومراكز الغوص وجميع المرافق الصديقة للبيئة. سيساعد هذا الموقع العديد من شركات السياحة والسياح الذين يرغبون في حجز فنادق مستدامة وصديقة للبيئة.

أكد السيد غيمار ديب، نائب الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أن شرم الشيخ هي أول مدينة مصرية ورابع مدينة عربية تنضم إلى المنتدى الدولي للمدن المستدامة. ويعكس ذلك التزام مصر بتحويل المدينة إلى واحة خضراء تلبي عوامل الاستدامة، خاصة وأنها أصبحت رمزاً عالمياً بعد استضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27). وأعرب عن فخره بمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عملية التحول الأخضر لشرم الشيخ والتي بدأت بتوقيع وثيقة شرم الشيخ المدينة الخضراء بتمويل من مرفق البيئة العالمي ودعم من شركاء التنمية. وقد أسفر هذا المسار عن عدد من الإجراءات، بما في ذلك تركيب محطات الطاقة الشمسية في عدة مناطق رئيسية، ومضاعفة عددها بالشراكة مع القطاع الخاص، وتركيب 800 عمود إنارة يعمل بالطاقة الشمسية، وإجراء حملة توعية للحد من الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتحسين كفاءة البنية التحتية لإدارة النفايات، وتوفير الإمدادات للمجتمع المحلي، وتدريب مراكز الغوص والفنادق على الحفاظ على الشعاب المرجانية.

وأشاد السيد غيمار بالجهود التي تبذلها وزيرة البيئة في دورها كمبعوثة وزارية لمؤتمر تغير المناخ، من خلال التنسيق بين الوزارات المختلفة لتحسين مؤشرات الاستدامة في المدينة وبالتالي جعلها مدينة خضراء حقيقية. ولتحقيق مستقبل نظيف ومستدام، تمت زيادة قدرة الطاقة الشمسية عشرة أضعاف.


شارك