وزير الزراعة يكشف: تجاوز كمية الأقماح الموردة 3.7 مليون طن حتى الآن!

علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يرافقه المهندس. تفقد الدكتور حازم الأشموني محافظ الشرقية، ومحمد أبو السعود الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، صوامع تخزين القمح بقرية العزيزية، مركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية. المهندس شارك في الزيارة. جزء. مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة ووفد رفيع المستوى من قيادات الوزارة.
وأكد وزير الزراعة اهتمام الحكومة المصرية الشديد بمزارعي القمح واستعدادها لتقديم كل الدعم الممكن، حيث يعد القمح محصولاً استراتيجياً يدخل في العديد من الصناعات الغذائية. ومن المهم بشكل خاص إنتاج الخبز المدعوم، والذي تنوي الدولة تغطية الطلب عليه من خلال إنتاج القمح المحلي. وأشار إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح هذا العام في محافظات البلاد بلغ نحو 3.14 مليون فدان، وأن إجمالي الكمية المسلمة في جميع المحافظات حتى صباح اليوم تجاوزت 3.7 مليون طن.
وأشار فاروق إلى أن الدولة استعدت مبكراً لزراعة القمح من خلال تحديد سعر مجزٍ للحصاد للمزارعين قبل موسم الزراعة بوقت كافٍ. وتم تحديد السعر عند 2200 جنيه مصري للأردب، وهو أعلى من سعر السوق العالمي للمحصول، لتشجيع المزارعين على زراعة المحصول. بالإضافة إلى ذلك، يتم تلبية جميع متطلبات الإنتاج الزراعي وتقديم الدعم الفني، بما في ذلك المشورة الزراعية والمراقبة ومكافحة الآفات والزيارات الميدانية المنتظمة وتقديم المشورة الفنية الزراعية والممارسات الزراعية السليمة. الهدف هو تحقيق غلة عالية من المحاصيل، مما يساهم من ناحية في زيادة الإنتاج ومن ناحية أخرى في رفع الدخل ومستويات المعيشة للمزارعين.
وأضاف وزير الزراعة أنه تم أيضا توفير الميكنة الزراعية وتخفيض أسعارها لمساعدة المزارعين وتوفير الوقت والجهد وتعزيز الممارسات التي تقلل من خسائر وهدر المحاصيل. وأشار إلى أن الحكومة المصرية مستمرة في تقديم كافة أشكال الدعم للمزارعين لضمان أمنهم الغذائي، وأن هناك توافقاً بين كافة الجهات الحكومية حول كيفية تسهيل حياة المزارعين والفلاحين وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأشار فاروق إلى أن المشروعات الزراعية الضخمة التي نفذتها مصر في عهد الرئيس السيسي ساهمت بشكل كبير في توسيع الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاجية. وقد ساهم ذلك أيضاً في توسيع نطاق الصادرات الزراعية المصرية، التي لا تزال تشهد تقدماً ونمواً ملحوظاً بفضل جودة السلع والمنتجات والحصاد الزراعي المصري، الذي يتمتع بسمعة ممتازة على مستوى العالم.
وأوضح وزير الزراعة خلال لقائه عدداً من مزارعي وموردي القمح في الشونة، أن كافة الأزمات أو المشاكل المتعلقة بتوفر الأسمدة المدعومة في التعاونيات الزراعية تم معالجتها هذا العام من خلال النظام الذي تم استحداثه لهذا الغرض. وأشار إلى أن هناك عمليات تفتيش ومراقبة ومتابعة مستمرة لضمان وصول الأسمدة والمدخلات الزراعية الأخرى إلى مستحقيها، مما يساهم في حماية المزارعين. وأشار إلى أنه تم أيضاً توسيع الخدمات الاستشارية للمزارعين واستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة. وأوضح أنه سيتم أيضاً مضاعفة المساحات المزروعة، وأن كافة إدارات الوزارة ستكثف جهودها للتواصل المستمر مع المزارعين.
وأكد وزير الزراعة للمزارعين أن هناك متابعة مستمرة وأنهم سيتلقون الدعم خلال عملية التسليم الجارية. وأكد للمزارعين أنهم سيحصلون على مستحقاتهم المالية مقابل القمح الذي سلموه في أقرب وقت ممكن، خلال 24 إلى 48 ساعة.
عن كثب. من جانبه رحب الدكتور حازم الأشموني محافظ الشرقية بزيارة وزير الزراعة للمحافظة، وأشاد بمتابعته المستمرة لكافة الأنشطة الزراعية بمحافظات الجمهورية وتقديم كافة الدعم والتسهيلات اللازمة لتطوير القطاع الزراعي، فضلاً عن جهود الوزارة في حل مشكلات المزارعين.
وأكد محافظ الشرقية اهتمام المحافظة بالقمح، حيث احتلت المرتبة الأولى بين محافظات الجمهورية من حيث إنتاج وتوفير القمح خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن المساحة المزروعة بالمحافظة هذا العام بلغت نحو 370.183 فداناً موزعة على مراكز ومدن المحافظة. ولإستيعاب مورد القمح لهذا العام تم تجهيز 55 موقعاً منها 13 صومعة و42 حظيرة في مختلف مراكز ومدن المحافظة بطاقة تخزينية تصل إلى 759,376 طناً. وتبلغ الكمية الإجمالية التي تم تسليمها حتى الآن حوالي 584,038 طن، منها 4,594 طن من البذور.
أكد محمد أبو السعود الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن سعات البنك التخزينية وحظائره في كافة المحافظات استقبلت أكثر من 600 ألف طن من القمح المحلي في 190 موقع تخزين منذ بدء موسم تسليم القمح منتصف أبريل الماضي. ويعتبر هذا مؤشراً واعداً لموسم ناجح، حيث يمثل زيادة قدرها 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأكد أن إجمالي قيمة القمح المسلم تبلغ نحو 88.2 مليار جنيه، حصل عليها المزارعون والموردون من البنك خلال 24 ساعة من تسليم محصولهم، وفقاً لأسعار ومواصفات التسليم التي أعلنتها وزارة التموين. ويأتي ذلك في إطار جهود البنك الزراعي المصري لدعم جهود الدولة في زيادة معدلات التوريد بهدف تكوين مخزون استراتيجي آمن من القمح المحلي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وخفض تكاليف الاستيراد.