وزير الخارجية يندد باستمرار استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين في غزة ويعتبره عقابًا جماعيًا

دكتور يستقبل. تلقى وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة 30 مايو، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في قطاع غزة.
وصرح السفير تميم خلف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير عبد العاطي أشاد بالعلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، وأكد حرصه على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وجذب المزيد من الاستثمارات الهولندية إلى مصر، وزيادة التبادل التجاري. وأكد الوزير عبد العاطي أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، ومنها اللوجستيات وتنمية الموانئ، والطاقة المتجددة، والصحة، والرقمنة، والبنية التحتية، والخدمات المالية، والذكاء الاصطناعي، والتعليم والبحث العلمي، فضلاً عن التعاون في مجال الهجرة، بما في ذلك التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتحقيق في الهجرة النظامية.
وكان موضوع الاتصال الهاتفي هو الأمن البحري في البحر الأحمر. وناقش الوزير عبد العاطي تأثير الاتفاق الأخير بين اليمن والولايات المتحدة على الأمن البحري والتجارة الدولية في البحر الأحمر وقناة السويس. من جانبه، أعرب الوزير الهولندي عن تفهمه لأهمية حركة الملاحة البحرية في قناة السويس بالنسبة لمصر، وأكد استعداده لتشجيع الشركات الهولندية على استئناف حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وقناة السويس، بما يساهم في استعادة أحجام حركة الملاحة الطبيعية.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول التطورات في الشرق الأوسط، وخاصة الوضع الكارثي في قطاع غزة. وأعرب الوزير عبد العاطي عن تقديره للموقف الهولندي وجهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وشدد على أن المجتمع الدولي يجب أن يحترم بشكل كامل مبادئ القانون الدولي، ويرفض أي معايير مزدوجة. وأدان الوزير عبد العاطي قرار إسرائيل بالسماح ببناء مستوطنات جديدة واستمرار استخدام الجوع كسلاح ضد السكان المدنيين في قطاع غزة كشكل من أشكال العقاب الجماعي وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي. من جانبه، أكد الوزير الهولندي رفضه للاستيطان الإسرائيلي، وشدد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما يعكس الرؤى المشتركة بين مصر وهولندا.