حسام موافي يسلط الضوء على أهمية التسامح في الدين: “علينا أن نلتمس سبعين عذرًا للناس”

استجاب الدكتور حسام موافي، أستاذ طب العناية المركزة بمستشفى قصر العيني، لنداء استغاثة من فتاة تدعى شيماء إبراهيم برسالة مؤثرة. وفيها عبرت عن حزنها العميق تجاه الأشخاص الذين ظلموها.
وأضاف موافي خلال تقديمه برنامج «رب زدني علماً» المذاع على بوابة البلد، أنه لا يجب أن يندم الإنسان على فعل الخير. وأشار إلى أن ما مرت به شيماء لا يقارن بالمعاناة العظيمة التي تعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم أو السيدة عائشة رضي الله عنها. ومع ذلك فقد صمدوا وكانوا نموذجًا للتسامح.
وأشار إلى موقف سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي تكفل مالياً بأحد أقاربه الذي ظلم ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها. وعندما قرر التوقف عن دعمه مالياً أنزل الله تعالى الآية: (أَلَا تُرِيدُونَ أَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ اللَّهُ) ولذلك استأنف دعمه المالي، وأكد أن جوهر الرسالة الإسلامية يقوم على التسامح والمسامحة.
وأضاف موافي: ديننا يأمرنا بالالتماس سبعين عذراً للناس، ويأمرنا بدفع السيئة بالحسنة، كما قال تعالى: (وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). وأشار إلى أن هذه الصفة لا توجد إلا في الأشخاص ذوي الحظ العظيم، وأن مكافأة ذلك في الآخرة ستكون عظيمة.