الأمن العراقي: النجاح في إنهاء حالات الخطف وسرقة السيارات منذ عامين!
أكد اللواء سعد معن، رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق، أن الوضع الأمني في العراق تحسن بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى تراجع الجريمة المنظمة، واختفاء شبه كامل لعمليات الاختطاف وسرقة السيارات، وانخفاض خطر الإرهاب إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي لقاء مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع على بوابة البلد، قال اللواء سعد معن إن بغداد كانت في السابق ضمن أخطر خمس دول في العالم. ولكننا اليوم لم نعد نندرج تحت هذه الفئة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن بغداد أصبحت من بين العواصم التي تتمتع بأقل معدل للجريمة نسبة إلى عدد سكانها ومساحتها.
أكد رئيس خلية الإعلام الأمني أن الصورة السائدة عن العراق لا تتوافق مع الواقع الحالي. وأكد أن البلاد تعاني من ضعف الصادرات الأمنية، وأن الصورة النمطية المرتبطة بالتفجيرات والتفتيشات الأمنية والعسكرة أصبحت من الماضي. وقال: “يأتي العديد من الزوار بصورة نمطية ويغادرون بصورة مختلفة تمامًا”.
وفيما يتعلق بالأمن الداخلي، قال معن: “اليوم وبفضل جهود الأجهزة الأمنية والتكنولوجيا الحديثة لم تحدث أي عمليات اختطاف منذ أكثر من عامين، وسرقة السيارات شبه معدومة”.
وأشار إلى أن الأجهزة الاستخباراتية تواصل البحث عن فلول الجماعات الإرهابية. ويبلغ عدد الإرهابيين النشطين في العراق حالياً ما لا يزيد على 250 إرهابياً، وجميعهم يتواجدون في مناطق جبلية نائية بعيدة عن المدن.
أكد اللواء سعد معن أن التهديد الإرهابي لم يعد يشكل أخطر التهديدات للعراق، بل تراجع إلى المرتبة السادسة أو السابعة، فيما أصبحت المخدرات أخطر التهديدات الأمنية للبلاد. وأشار إلى أن العراق، مثله مثل العديد من البلدان الأخرى في المنطقة، يواجه تحديات متزايدة في هذا المجال.
وأضاف أن خلية الإعلام الأمني تلعب دورا محوريا في التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة من وزارتي الداخلية والدفاع والأمن الوطني والمخابرات والحشد الشعبي والبيشمركة، فضلا عن الشركاء الدوليين مثل التحالف الدولي وحلف الناتو. وأشار إلى أن خلية الاستهداف الجوي التابعة للقيادة المشتركة نفذت مؤخرا ضربات دقيقة أدت إلى مقتل عدد من الإرهابيين.
