وزارة التخطيط والتعاون الدولي تشارك في منتدى مثير لـ «أفريقيا تنمو خضراء للتمويل المناخي»

منذ 5 ساعات
وزارة التخطيط والتعاون الدولي تشارك في منتدى مثير لـ «أفريقيا تنمو خضراء للتمويل المناخي»

شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في منتدى تمويل المناخ “أفريقيا تنمو باللون الأخضر” الذي نظمته مؤسسة الاستدامة وجودة الحياة للتنمية والاستثمار تحت رعاية وزارة البيئة. وحضر المنتدى الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل. أحمد كوجوك وزير المالية؛ الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية؛ السفير وائل أبو المجد نائب وزير الخارجية للتنمية المستدامة؛ طارق الخولي نائب محافظ البنك المركزي؛ الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان؛ ومجموعة من ممثلي المؤسسات المالية الوطنية والدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وقطاع الصناعة.

منتدى تمويل المناخ الأخضر في أفريقيا

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن منتدى تمويل المناخ “أفريقيا تنمو خضراء” يمثل فرصة مهمة لاستكشاف آليات تمويل مبتكرة من شأنها تعزيز تنفيذ مشاريع المناخ في مصر وأفريقيا وتعزيز المناقشات المثمرة بين صناع السياسات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية. وأوضحت أن أفريقيا تتمتع بإمكانات نمو هائلة في ظل التطور المستمر للبنية التحتية والسوق الواعدة والموارد الطبيعية. تمتلك البلاد أكثر من 40 في المائة من الطاقة الشمسية في العالم، ووفقًا لتقديرات البنك الأفريقي للتنمية، فإنها توفر فرص استثمارية بقيمة حوالي 3 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.

وفي كلمة ألقتها نيابة عنها الدكتورة منى عصام نائبة وزير التنمية المستدامة، أضافت أنه على الرغم من هذه الفرص، تواجه القارة عواقب غير متناسبة في مواجهة تغير المناخ. إن تغير المناخ يكلفها 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وفي الوقت نفسه لا تتلقى سوى 3% من تمويل المناخ العالمي. وهذا على الرغم من حقيقة أن أفريقيا موطن لنحو 18% من سكان العالم، وأن حصتها من الانبعاثات العالمية لا تتجاوز أربعة%.

وأوضحت أنه على الرغم من هذه التحديات، فقد أحرزت أفريقيا تقدما كبيرا في جذب التمويل المناخي في السنوات الأخيرة. وفي عام 2022، تجاوزت الاستثمارات المناخية حاجز الـ50 مليار دولار لأول مرة. ومع ذلك، لم تكن هذه الأموال كافية لسد فجوة التمويل، خاصة وأن مجموعة البنك الأفريقي للتنمية تقدر احتياجات القارة التمويلية لمكافحة تغير المناخ بشكل فعال بنحو 2.8 تريليون دولار أمريكي بين عامي 2020 و2030. وفي المقابل، تخصص الحكومات الأفريقية ما يقرب من 26.4 مليار دولار سنويا من أموالها العامة لهذا الغرض.

وأكدت أن التحول الأخضر يعد من أهم أولويات الحكومة. ومن هنا تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على تعزيز الاستثمارات الخضراء ودعم البنية التحتية المستدامة من خلال دمج البعد البيئي بشكل أكبر في نظام التخطيط وتنفيذ دليل معايير الاستدامة البيئية.

واستطردت: “بناءً على هذه المعايير، يتمثل الهدف في زيادة حصة مشاريع الاستثمار الأخضر في خطة الاستثمار للسنة المالية 2025/2026 إلى حوالي 55% من إجمالي الاستثمارات العامة، مقارنةً بـ 50% في العام الحالي. كما تهدف الخطة إلى مواصلة تنفيذ مجموعة واسعة من المبادرات الداعمة للتحول الأخضر”.

وأكدت أن الوزارة تواصل تعبئة التمويل الأخضر والمستدام من خلال المنصة الوطنية لبرنامج نوفي، وهو نموذج ونهج إقليمي للتمويل منخفض الفائدة لمعالجة قضايا تغير المناخ (التخفيف والتكيف). ومن خلال عامين من الجهود التعاونية مع شركاء التنمية، نجحت البلاد في تعبئة 3.9 مليار دولار من تمويل التنمية منخفض الفائدة للقطاع الخاص لمشاريع الطاقة المتجددة لزيادة القدرة على إنتاج الطاقة بنحو 4.2 جيجاواط.


شارك