كواليس صادمة: كيف تم استعادة أرشيف آيلي كوهين من سوريا؟

كشف الصحافي أحمد موسى تفاصيل جديدة عن الجاسوس الإسرائيلي في دمشق إيلي كوهين، الذي أعدم قبل نحو 60 عاماً، بعد أن أعلنت تل أبيب أنها جلبت قريبة له من سوريا.
وأضاف خلال استضافته في برنامج “عن مسؤوليتي” المذاع على بوابة البلد، أن الجاسوس كوهين جاء من مدينة حلب السورية، حيث بدأ نشاطه التجسسي عام 1961 واستمر فيه لمدة ثلاث سنوات.
وأشار إلى أن كوهين نفذ عملية تسلل واجتمع مع جاليات سورية في الأرجنتين. وعاد بعد ذلك إلى سوريا، والتقى بمسؤولين أمنيين وعسكريين بارزين، ومن بينهم الرئيس محمد الأمين الحافظ الذي حكم سوريا من عام 1961 إلى عام 1965.
وأكد الكاتب الصحفي أحمد موسى أن الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل كشف أن ضباط المخابرات المصرية كشفوا هذا الجاسوس وأبلغوا المخابرات السورية بعد ظهوره في صور محمد الأمين الحافظ.
وأوضح أن الجاسوس الإسرائيلي قام بإنشاء محطة إرسال في دمشق، بالقرب من إحدى السفارات الأوروبية، للتواصل مع الموساد.
وأوضح أنه تم إلقاء القبض على الجاسوس إيلي كوهين واعترف بجرائمه. وأضاف أنه تم العثور بحوزته على صور لمواقع عسكرية سورية، وصور له مع الرئيس محمد الأمين الحافظ ومسؤولين بارزين آخرين، ولقاءات مع مختلف الجاليات. وأوضح أن حكم الإعدام تم تنفيذه في 18 مايو/أيار 1965 أي قبل 60 عاماً.
وأضاف أن إسرائيل أعلنت اليوم استعادة الأرشيف السري للجاسوس إيلي كوهين من سوريا. وتتخذ هذه المشكلة جانبين، إذ نجح الموساد في اختراق الأرشيف والاستيلاء على أكثر من ألفي وثيقة، بما في ذلك متعلقات شخصية ووثائق ومراسلات وأمر الإعدام وشريط صوتي.