تفاصيل نمو قليل لمنطقة اليورو في الربع الأول من عام 2025!

سجل اقتصاد منطقة اليورو نموا أقل من المتوقع في الربع الأول من عام 2025؛ وبحسب يوروستات، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3 بالمئة مقارنة بالربع السابق.
وأشارت التقديرات الأولية الصادرة في 30 أبريل/نيسان إلى نمو بنسبة 0.4% في الدول العشرين الأعضاء في منطقة اليورو، في حين ظل النمو في الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي مستقرا عند 0.3%.
ويقول خبراء الاقتصاد إن هذا التطور المتواضع، رغم قوته، يرجع إلى عمليات الشراء المسبقة من الولايات المتحدة قبل فرض الرسوم الجمركية في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان. ومع ذلك، تظل التوقعات للعام بأكمله متشائمة.
وتأثرت الولايات المتحدة أيضًا بتباطؤ النمو بسبب الإجراءات الحمائية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. سجل الناتج المحلي الإجمالي الأميركي انخفاضا مفاجئا بنسبة 0.1% على أساس ربع سنوي في الربع الأول.
وفي هذا السياق، تواصل المفوضية الأوروبية مفاوضاتها مع واشنطن بهدف إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات والألمنيوم والصلب (25%) والرسوم الجمركية البالغة 10% على منتجات أخرى.
ومن ناحية أخرى، تشهد أوروبا حالة من الركود منذ عامين بسبب ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الأزمة الأوكرانية، ومن المتوقع أن يكون التعافي الاقتصادي هذا العام محدودا للغاية.
في 22 أبريل/نيسان، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو منطقة اليورو لعام 2025 بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 0.8% بسبب التوترات التجارية العالمية. وفي عام 2024، كان التوقع لا يزال 0.4 في المائة.
تتقلص فجوة النمو بين منطقة اليورو والولايات المتحدة، التي كانت أسرع اقتصاد نمواً في العالم لسنوات، في حين من المتوقع أن يتباطأ الاقتصاد الأميركي.
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو أكبر اقتصاد في العالم في عام 2025 بمقدار 0.9 نقطة إلى 1.8%، مقارنة بـ 2.8% في العام الماضي.