صاحب الشحنات العملاقة يحث شركة ميرسك على تغيير مسارها والرجوع إلى قناة السويس – اكتشف السبب!

التقى الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، بوفد رفيع المستوى من مجموعة إيه بي مولر ميرسك، برئاسة السيدة كاميلا جين هولتس، نائب رئيس السياسات العامة والشئون التنظيمية، ويضم ممثلين من عدة مناطق جغرافية مختلفة، لبحث فرص التعاون المشترك. تم اللقاء بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.

مجموعة AP Moller-Maersk

ويأتي ذلك في إطار التعاون المثمر بين الجانبين وعلى هامش زيارتهما الرسمية لمصر.

وضم الوفد هاني النادي، الممثل المؤسسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيمون بيرجولف، الممثل المؤسسي لأوروبا، ودوج مورجانتي، الممثل المؤسسي لأمريكا الشمالية، وجينز إسكيلوند، الممثل المؤسسي للصين وشمال شرق آسيا، ورينيه بيل بيدرسن، الممثل المؤسسي لجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، ودانيلو دي مورايس بيراس، الممثل المؤسسي لأمريكا اللاتينية.

وفي بداية اللقاء أكد الفريق أسامة ربيع على أهمية هذه الزيارة الاستثنائية والتي تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين الجانبين والمبنية على تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التجارة العالمية.

وأكد الفريق ربيع أن التحديات الراهنة في منطقة البحر الأحمر أبرزت أهمية قناة السويس لاستدامة سلاسل التوريد العالمية وتأثيرها المباشر على ارتفاع تكاليف التشغيل وطول الرحلات البحرية.

ودعا رئيس الهيئة شركة “إيه بي مولر ميرسك”، في ضوء التطورات الإيجابية في الوضع الأمني بمنطقة البحر الأحمر، إلى المبادرة بتغيير جداولها واستئناف عبور قناة السويس تدريجيا.

وأشار الفريق ربيع إلى أن الهيئة استجابت لمطالب عدد من الشركات الملاحية بتقديم حوافز وخصومات مؤقتة بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تبلغ حمولتها الصافية 130 ألف طن فأكثر لتشجيع الشركات الملاحية على العودة لعبور القناة. وفي هذا السياق، أوضح أن الهيئة حظيت بردود فعل إيجابية كثيرة حول هذا القرار، نظراً لدعم العديد من شركات الشحن، وردود الفعل المتوقعة على هذا القرار داخل مجتمع الشحن الدولي.

وأضاف رئيس الهيئة أنه في ظل الرغبة الدولية والإقليمية في إيجاد حلول جذرية لمشكلة حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر، فإن الظروف مواتية لاتخاذ المزيد من القرارات الإيجابية بشأن استئناف المرور عبر قناة السويس.

من جانبها أكدت السيدة كاميلا جين هولتس نائب رئيس المجموعة ورئيس السياسات العامة والشئون التنظيمية على الدور الاستراتيجي المهم لقناة السويس في ظل الشراكة والعلاقات الوثيقة بين الجانبين والتي تعود إلى أكثر من 100 عام.

وأوضح نائب رئيس مجموعة ميرسك اهتمام المجموعة القوي باستئناف الملاحة عبر قناة السويس. ويعكس ذلك التزام المجموعة بمراقبة التطورات الأمنية في منطقة البحر الأحمر والبقاء على اطلاع دائم بالظروف المتغيرة.

وأشار هولتس إلى أن ميرسك تقدر جهود هيئة قناة السويس في إقامة تواصل مباشر ومستمر مع شركات الشحن وتلبية متطلباتها. وأشاد بالخصومات والحوافز التي قدمتها الهيئة مؤخراً لسفن الحاويات، ووصفها بأنها “خطوة إيجابية”.

وأكد هاني النادي، ممثل المجموعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن قناة السويس ستظل الاختيار الأول للمجموعة. وأشار إلى أن المؤشرات الإيجابية الأخيرة للاستقرار الإقليمي قدمت زخماً مرحباً به، وأن المجموعة سترحب به لمزيد من الدراسة والتحليل الجاد.

وأعرب دوغ مورغانتي ممثل المجموعة في أميركا الشمالية عن أمل المجموعة في عودة الاستقرار والهدوء التام في منطقة البحر الأحمر وضمان سلامة السفن وأطقمها حتى يتسنى اتخاذ القرار بشأن تحويل مسار قناة السويس.

وأكد ينس اسكيلوند ممثل المجموعة في الصين وشمال شرق آسيا، على أهمية قناة السويس لاستدامة سلاسل التوريد العالمية، مشيرا إلى التأثير السلبي لأزمة البحر الأحمر على صناعة النقل البحري والاضطرابات غير المسبوقة التي أحدثتها في نظام الشحن البحري. وأشاد بجهود الهيئة في التعامل مع الأزمة الراهنة.