أنشيلوتي يُبهج مانشستر يونايتد بعد توليه تدريب منتخب البرازيل

اتخذ مدرب البرازيل الجديد كارلو أنشيلوتي قراره الأول منذ توليه المسؤولية، حيث استدعى لاعب وسط مانشستر يونايتد كارلوس كاسيميرو للجولتين المقبلتين من تصفيات كأس العالم 2026 في أمريكا اللاتينية. ويعد هذا غيابًا طويل الأمد عن المنتخب البرازيلي منذ عام 2023.
وأكدت ماركا الخطط الأولية لفريق أنشيلوتي، بما في ذلك ضم كارلوس كاسيميرو. ومن المتوقع أن يسعد هذا الخبر جماهير مانشستر يونايتد، حيث سيعزز ثقة اللاعب في قيادة النادي لتحقيق نتائج أفضل هذا الموسم.
ويعد كارلوس كاسيميرو أحد أفضل اللاعبين الذين تولىوا دور القيادة في الملاعب الأوروبية، خاصة في ظل خبرته مع ريال مدريد.
غاب كاسيميرو عن المنتخب البرازيلي لأكثر من عام، وهو ما حرم خط الوسط من قوته المعتادة.
ولم يرتد اللاعب قميص البرازيل منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما كان قائداً للفريق أمام أوروجواي، ولكن تلك الليلة خسروا 2-0… ومنذ ذلك الحين، أُغلق الباب في وجه كاسيميرو، حتى فتحه “كارليتو”.
أنشيلوتي لم ينسى لطف كاسيميرو
ولم ينس المدرب الإيطالي الذي لا يزال على رأس قيادة ريال مدريد، مساهمة كاسيميرو في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 2022، خلال موسمه الأول مع الفريق للمرة الثانية في سانتياغو برنابيو. وكان كاسيميرو هو حجر الأساس الذي بني عليه مجد النادي الأوروبي.
رغم الموسم المخيب للآمال الذي قدمه مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، أرسل كاسيميرو إشارة قوية إلى أنشيلوتي في كافة أنحاء القارة العجوز. وسجل في مباراتي الذهاب والإياب من نصف نهائي الدوري الأوروبي ضد أتليتيك بلباو، ليقود الشياطين الحمر إلى نهائي المسابقة، ويثبت أن تألقه لم يتلاشى بعد.
ورغم أن نجاحه في الدوري الإنجليزي الممتاز طغى على إنجازاته الأوروبية، إلا أنه كان لاعباً ثابتاً في تشكيلة المدرب البرتغالي روبن أموريم، حيث سجل وصنع أهدافاً.
مع عودته للمنتخب البرازيلي، يصل عدد مباريات كاسيميرو الدولية إلى 75 مباراة.
وشارك اللاعب في بطولتي كأس العالم 2018 و2022، وقاد البرازيل إلى أربع نسخ من بطولة كوبا أمريكا، وتوج باللقب على حساب بيرو في 2019، قبل أن يخسر أمام ميسي وزملائه في نهائي 2021.
لكن كاسيميرو كان دائمًا حاضرًا في أكبر اللحظات، صامدًا في المعركة ومتحديًا في كل تحد. ومع اقتراب نهائيات كأس العالم 2026، يبدو أن أنشيلوتي يعتبرها ركيزة أساسية في مشروعه الجديد وأحد ركائز الحلم السادس للبلاد. هل يستطيع كاسيميرو كتابة الفصل الأخير من مسيرته الدولية بأحرف من ذهب؟