اختفاء غامض.. هل فرّ رودريغو من مواجهة برشلونة؟

كان غياب صانع الألعاب البرازيلي رودريجو عن الكلاسيكو علامة استفهام، حيث لم يتمكن ريال مدريد حتى من استدعاء لاعب من مقاعد البدلاء بينما سعى برشلونة، الذي حسم لقب الدوري الإسباني عمليًا، إلى الهدف الرابع في الفوز 4-3.

ولم يحصل رودريجو حتى على فرصة الإحماء، حيث قرر المدرب كارلو أنشيلوتي الدفع بمواطنه الصاعد إندريج في الدقائق الأخيرة.

وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي بعد الهزيمة إن رودريجو كان غائبا وأنه لم يكن على ما يرام بعد معاناته من الحمى. ولكن هل هذا صحيح؟

في الواقع، لم يشارك رودريجو مع ريال مدريد بعد استبداله في الشوط الثاني في الكلاسيكو السابق بنهائي كأس ملك إسبانيا في إشبيلية، ثم غاب عن المباراة ضد سيلتا فيجو بسبب المرض.

وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن رودريجو أبلغ الجهاز الفني بعد مباراة سيلتا فيجو بأنه غير جاهز بدنيا وذهنيا للكلاسيكو. ورغم إتمامه أربع حصص تدريبية كاملة قبل مواجهة برشلونة، إلا أنه لم يكن يشعر بأنه على ما يرام، ولم تكن صحته النفسية جيدة.

لكن أنشيلوتي استدعاه للكلاسيكو لحماية اللاعب من الأسئلة، حيث كان لاعباً أساسياً في الفريق لمدة أربعة مواسم.

ضربة قاتلة

وبدا أن رودريجو يعاني من تأثر نفسي بسبب تراجع مستواه وتأثيره منذ فبراير/شباط، كما أن استبداله في الشوط الأول في مباراة كلاسيكو كأس ملك إسبانيا وجه له ضربة قوية، ما أدى إلى شائعات بأنه سيتم استبعاده من الفريق في نهاية الموسم.

وكانت صحيفة “ماركا” الإسبانية كشفت في وقت سابق أن رودريجو يفكر في الرحيل عن النادي، خاصة أنه كان مطلوبًا بشدة من قبل مانشستر سيتي الصيف الماضي.

ولم يسجل رودريجو أي هدف في الدوري الإسباني منذ يناير الماضي، وسجل 13 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة في 50 مباراة خاضها هذا الموسم.

وتتكهن الصحيفة بأن القرار أصبح الآن في يد رودريجو: ما إذا كان يريد الرحيل أو ما إذا كان النادي سيفتح فصلاً جديدًا في كأس العالم تحت إشراف المدرب المنتظر تشابي ألونسو.