مصطفى بكري يكشف حقائق صادمة حول قانون الإيجار: هل تعاني الحكومة من الشيخوخة؟ تعرف على التفاصيل الصادمة التي يصرخ بها الناس!

انتقد الكاتب الصحفي مصطفى بكري مقال الصحفية رشا قنديل حول أسلحة الجيش المصري.
رشا قنديل، التي تحمل الجنسية البريطانية، كتبت مقالاً عن سبب امتلاك الجيش المصري ترسانة أسلحة رغم عدم وجود حرب. وهذا ما يدعيه الصهاينة. لقد رأينا ثعابين كثيرة تعود وتستغل معاناة الشعب لإشعال النار في البلاد لصالح جهات خارجية، هذا ما قاله بكري في برنامج “حقائق وأسرار” على بوابة البلد.
بعد كل هذا، تأتي الحكومة وتُصدر قانونًا يُدخل البلاد في دوامة من الاضطرابات: قانون الإيجارات. فبدلًا من تهدئة الأوضاع الصعبة والمشاكل والأزمات المحيطة بنا، شدّدت حكومتنا الموقرة القرار الدستوري الذي أكّد التمديد. صدر هذا القرار في نوفمبر 2002. في ذلك اليوم، نظرت المحكمة الدستورية في دعوى المطالبة بإنهاء عقود الإيجار (المادة 18 من القانون 136 لسنة 1981). وحصرت التمديد على جيل واحد فقط (الأبناء، الزوجات، أو الآباء)، وألغت العرف السابق بتوريث العقود دون تحديد المدة.
وأضاف بكري: “في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، رُفعت دعوى قضائية أخرى، إلا أن المحكمة الدستورية أصدرت حكمًا جديدًا يُؤيد الحكم السابق، ويُمدد عقود الإيجار لجيل واحد. وأوضحت المحكمة أن ذلك ضرورة اجتماعية مُلحة، وحفاظًا على الأمن والسلم الاجتماعي”.
وأضاف بكري: “في 9 نوفمبر 2024 أصدرت المحكمة الدستورية حكما بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادة 1/2 من القانون رقم 136 لسنة 1981”.
وأضاف الصحافي مصطفى بكري أن المحكمة طلبت من مجلس النواب التدخل تشريعياً في تحديد الإيجار، وأن لجنة الإسكان عقدت ثلاثة اجتماعات.
وهذا يعني أنه يجب وضع ضوابط موضوعية لتحقيق التوازن بين طرفي الإيجار. ولا يجوز للمشرع أن يحدد قيمة إيجارية مجحفة أو مبالغ فيها أو أن يستغل حاجة المستأجر. ولا يضر ذلك أيضًا صاحب العقار، الذي له الحق في الحصول على إيجار معقول في ظل التضخم وارتفاع الأسعار. وبالتالي، عندما يذكر قرار المحكمة الدستورية التمديد لمرة واحدة، فإنه يظل صامتاً بشأن هذه المسألة. “إن أحكام هذه المحكمة أعلى من السلطات الثلاث.”
“أقسم أنني لا أعرف من وضع هذا القانون الذي وضعنا في هذا المأزق، ومن ينقض قرار المحكمة الدستورية. إلى أين تتجه البلاد؟ انظروا إلى أحوال البلاد. كأنكم تُغرقون كل شيء في الفوضى. لمصلحة من؟ إذا افتقرنا إلى الحس السياسي، فسنكرر ما حدث سابقًا. لا تعتمدوا على صبر الناس. الناس صامتون لأن الرئيس طمأنهم، لكن ما تفعلونه هو تدمير ذلك البصيص من الأمل”، علق. نحن نقف مع الشعب، وليس في الأبراج العاجية. نرى حالة من الاضطرابات التي لا تصب في مصلحة البلاد. لو لم يكن الإعلام ومجلس النواب إشارة تحذيرية، فإن الرئيس السيسي يحمل الوطن على كتفيه منذ 30 يونيو.. علينا العودة إلى طاولة المفاوضات، كل ما نص عليه الدستور.
واختتم قائلاً: “بهذا القانون، تُهينون الطبقة المتوسطة بعد جهدها المضني. الرئيس السيسي يقود البلاد إلى الأمام، وأنتم تُعيقونها. سيدي الرئيس، هذه الحكومة تتقدم في السن، مع كل الاحترام والتقدير لما حققته. ليس من الصواب أن تصل الأمور إلى هذا الحد. الناس يصرخون دون أن يرفعوا أصواتهم. كبار السياسيين يتحدثون عن المعاشات والدموع في عيونهم لأن قانون الإيجار القديم لا يزال ساريًا. أين يُفترض أن يعيشوا في الشوارع إذن؟” وأكد على ضرورة احترام حكم المحكمة الدستورية العليا.