وزير التعليم يتجه إلى تعزيز التعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج!

منذ 4 ساعات
وزير التعليم يتجه إلى تعزيز التعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج!

 

استقبل وزير التربية والتعليم والتدريب الفني الدكتور محمد عبد اللطيف اليوم الدكتور محمد بن سعود المقبل مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج. ويأتي اللقاء في إطار تعزيز التعاون التعليمي وتبادل الخبرات بين مصر والمكتب بشأن المشروعات التعليمية ذات الاهتمام المشترك.

وفي بداية اللقاء رحب الوزير محمد عبد اللطيف بالمشاركين، وأكد على أهمية هذا اللقاء الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر ودول الخليج العربي. وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات بما يدعم طموح الدولة نحو التطوير الشامل والمتكامل لمنظومة التعليم في إطار رؤية مصر 2030. كما تهدف إلى بناء شراكات قوية مع المؤسسات التعليمية العربية، وخاصة مكتب التربية العربي لدول الخليج، لما له من دور محوري في دعم التكامل التربوي بين الدول العربية، وتعزيز الممارسات التربوية الرائدة.

من جانبه، أعرب الدكتور محمد بن سعود المقبل عن سعادته بزيارته لمصر، وأشاد بالتقدم الملحوظ الذي شهده، لا سيما في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يعكس رؤية القيادة السياسية المصرية لبناء مستقبل واعد يواكب طموحات العصر، ويعزز مكانة مصر الإقليمية والدولية. كما أعرب عن فخره بالعمل مع الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، وأشاد بجهوده في تطوير العملية التعليمية في مصر.

وأكد أن مكتب التربية العربي لدول الخليج يعمل على توسيع التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني المصرية، ويتطلع إلى الاستفادة من الخبرات المصرية الواسعة في مجالات إعداد البحوث التربوية المرتبطة بالسياق التعليمي العربي. ويسعى المكتب أيضًا إلى توحيد الرؤى التربوية العربية وتحقيق التكامل المعرفي.

استعرض مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج دور المكتب وجهوده الرامية إلى تطوير سياسة تعليمية مشتركة لدول الخليج تساهم في تحسين جودة التعليم وتكامل النظم التعليمية في دول المنطقة. وأكد أيضًا على دعم هيئة الرئاسة للدول الأعضاء في الأبحاث التربوية النظرية والتطبيقية والدراسات التي تعالج القضايا التربوية الراهنة. كما تقوم هيئة الرئاسة بمبادرة مبادرات تعليمية تعاونية ومشاريع تعليمية مشتركة بين الدول الأعضاء، مما يساهم في تعزيز التعاون والتكامل. كما تعمل مع المنظمات الدولية على تطوير البرامج التعليمية وتحسين جودة التعليم. ويقدم أيضًا تقارير عن حالة التعليم في الدول الأعضاء.

وتناول الاجتماع فرص تحسين التعاون وتبادل الخبرات في مجالات أنظمة الامتحانات والتقييم ومواصلة تطوير البحث والتطوير التربوي. كما تم بحث فرص الشراكة في البرامج والمشاريع التعليمية ذات البعد العربي المشترك، بما في ذلك إعداد دراسة حول تحسين مهارات القراءة والفهم القرائي لدى الطلبة من خلال برامج تؤكد على القيم والهوية الوطنية والثقافة العربية.

كما ناقش اللقاء سبل الاستفادة من الخبرة المصرية لوزارة التربية والتعليم والتدريب الفني في اختبارات PIRLS وPISA. كما تم إعداد دراسات لتقييم واقع تدريس اللغة العربية وكفاءة المعلمين والتحصيل الدراسي للطلبة، ورصد كافة التجارب، ودراسة كيفية وضع المعايير والمقاييس وتطوير المناهج. ويهدف هذا المشروع إلى عرض هذه الدراسات على الدول العربية والاستفادة منها بما يساهم في تحسين نوعية التعليم العربي.

ورحب الوزير محمد عبد اللطيف بهذه الأفكار والمقترحات، وأكد التزام وزارة التربية والتعليم المصرية بتقديم كل الدعم الممكن لضمان نجاحها، وبالتالي المساهمة في تحسين وتطوير جودة العملية التعليمية.

وحضر اللقاء الدكتور من مكتب التربية العربي لدول الخليج. عبد السلام الجوفي مستشار بالمكتب؛ السيد عمر بودي، رئيس مكتب المدير العام؛ والسيد مبارك بن جهلة من إدارة العلاقات العامة.

وشارك من وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني الدكتور رمضان محمد نائب الوزير لنظم التقييم والامتحانات والدكتورة فاتن عزت مدير المركز القومي للبحوث والتطوير التربوي.


شارك