رئيس الحكومة المصرية يثني على جهود فريق “الجيش الأبيض” ويعبر عن شكره!

منذ 5 ساعات
رئيس الحكومة المصرية يثني على جهود فريق “الجيش الأبيض” ويعبر عن شكره!

ألقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، تصريحات تلفزيونية خلال جولته بمحافظة الغربية. بدأ حديثه قائلاً إنه خلال جولته اليوم بالمحافظة كان برفقته الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة، وجميع المسئولين المرافقين.

الجيش الأبيض

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته بزيارة الموقع اليوم، خاصة وأنها لها تأثير مباشر على المواطنين لارتباطها بالقطاع الصحي، وهو القطاع الذي يتم الحديث عنه باستمرار، ويجب الاهتمام أكثر بالمنظومة الصحية والتعليمية. وتشير التصريحات أيضًا بشكل متكرر إلى أنه من المهم للدولة أن تستثمر أكثر في هذين القطاعين.

وفي هذا السياق أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أننا اليوم في محافظة لا تنتمي إلى محافظات القاهرة الكبرى ولا الإسكندرية، بل إلى محافظات الدلتا. لقد شهدنا التطور الهائل في المنظومة الصحية في هذه المحافظة التي تضم 43 مستشفى عاماً سواء التابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية أو القوات المسلحة، تضم أكثر من 7 آلاف سرير، بما في ذلك جميع وحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى أسرة غسيل الكلى وأجنحة الأطفال حديثي الولادة التي حرصنا على زيارتها اليوم. وأشار إلى أنه بالاتفاق مع الدكتور خالد عبد الغفار يود أن يختتم الزيارة اليوم في هذه المستشفى (مستشفى طنطا العام الجديد).

وفي هذا السياق أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا المستشفى يضاهي أحدث مستشفيات العالم من حيث البناء والتجهيزات الطبية وليس في مصر فقط، حيث يضم أكثر من 300 سرير ويعد من أكبر المستشفيات على مستوى الجمهورية. وقد تم تقدير تكلفة تنفيذ هذا المشروع بنحو مليار جنيه للدولة، وذلك بناء على تكاليف وقت الإنشاء. ومع ذلك، إذا بدأنا في تنفيذه الآن، فإنه سيكلف الدولة 2.5 مليار جنيه مصري. لذا فنحن نتحدث عن مبنى طبي ضخم هنا. وأود أن أعرب عن شكري وتقديري لجميع الطاقم الطبي الذي التقينا به اليوم، بدءًا من المتخصصين؛ وأكد أن دورهم النبيل إلى جانب أعضاء هيئة التمريض هو أداء رسالة مقدسة في خدمة كافة المواطنين المصريين، بغض النظر عن انتمائهم لوزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي.

قال الدكتور مصطفى مدبولي: “نتحدث اليوم عن الاستثمارات الضخمة التي ضختها الدولة المصرية في هذا القطاع تحديدًا خلال العقد الماضي، كما هو الحال في العديد من القطاعات الأخرى. وخلال جولتي في مرافق القطاع الصحي خارج القاهرة الكبرى أو الإسكندرية، اتفقتُ مع الدكتور خالد عبد الغفار على ضرورة دراسة أعمال التطوير في المستشفيات القديمة للوقوف على مدى تطورها. زرنا مستشفى أورام طنطا، الذي افتُتح قبل نحو 61 عامًا، عام 1964، في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بحضور السيدة أم كلثوم ووزير الصحة آنذاك. ولا يزال المستشفى يخدم المرضى في قلب طنطا. وهنا، على بُعد أقل من 100 متر، تفقدنا أعمال بناء مستشفى أورام طنطا الجديد، الذي سيكون بمثابة مبنى طبي مكمل لمستشفى طنطا العام الحالي. وسيقدم مستشفى الأورام الجديد خدمات متطورة كالعلاج الإشعاعي وزراعة نخاع العظم لتلبية الاحتياجات الكبيرة للمواطنين في منطقة الدلتا”.

وأكد على مدى التطور الذي شهده القطاع الطبي في كافة المحافظات، مشيراً إلى أن هناك المزيد من المشاريع قيد التنفيذ وسيتم تكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة لتعزيز هذا القطاع. وفي هذا السياق أشار إلى المشاريع التي عرضها اليوم نائب وزير الصحة للمشاريع الوطنية والتي سيتم تشغيلها بنهاية العام الجاري 2025، وكذلك الخطط القائمة في انتظار استكمال مشاريع التأمين الصحي الشامل. وسلط الضوء على نقطة مهمة تتعلق بمستوى الاستثمار المطلوب لتسريع إنجاز وتشغيل مشاريع التأمين الصحي الشامل في كافة أنحاء الجمهورية. وتقدر هذه التكاليف بما لا يقل عن تريليون جنيه مصري، ولذلك فإننا نعمل على عدة مراحل حتى نتمكن من إكمال النظام بأكمله.

واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي الخطوات التي تم تنفيذها والجهود المبذولة. نفتتح كل يوم منشأة طبية جديدة على مستويات مختلفة، وليس فقط في المدن. وشملت زيارة اليوم أيضًا زيارة المستشفيات التي تعد جزءًا من مبادرة الرئيس للحياة الكريمة، وشهدنا حجم الجهود المبذولة.

قال: “لا نزال نواجه تحديات، وما زال أمامنا الكثير لنفعله، لكننا نسير على الطريق الصحيح. في بلدٍ واجه تحدياتٍ كبيرةً مؤخرًا، يبقى القطاع الطبي أولويةً قصوى للتمويل وإنجاز المشاريع بسرعة”.

وأكد رئيس الوزراء أنه من المهم بالنسبة له تسليط الضوء على هذا القطاع المهم خلال زيارته، ووجه الشكر للدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وكذلك لجميع فرق الجيش الأبيض من الأطباء والممرضين الذين يتواجدون دائمًا في الخطوط الأمامية لتلبية احتياجات المرضى المختلفة في مصر.

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك اهتمامًا كبيرًا بميكنة منظومة الرعاية الطبية قدر الإمكان، وذلك خلال مناقشته مع وزيرة الصحة والسكان، ميكنة منظومة الغسيل الكلوي على مستوى الجمهورية، والتي يبلغ عدد المسجلين بها حاليًا نحو 60 ألف مريض. وأشار إلى أن لدينا نظاماً منظماً وحديثاً نعرف من خلاله عدد الجلسات لكل مريض، وكمية الأدوية الموصوفة، والقيمة النقدية التي تم إنفاقها. كما اطلع على نظام الطوارئ والخط الساخن الذي يمكن من خلاله طلب سيارة إسعاف في حالة الطوارئ ونقلها إلى أقرب مستشفى. كما استعرض وضع قوائم الانتظار التي انخفضت بشكل كبير مقارنة بالوضع خلال الأزمة الاقتصادية حيث كان هناك نحو 50 ألف شخص على قوائم الانتظار لإجراء العمليات. وفي الوقت الحالي انخفض عددهم إلى نحو 20 إلى 15 ألفًا، ونحن نعمل على تسريع وتيرة العمل لتقليص قوائم الانتظار تدريجيًا.

كما تطرق رئيس الوزراء إلى الحاجة إلى الإمدادات الجراحية والأدوية، مؤكداً أن الاحتياطيات الآمنة متاحة مرة أخرى، حيث لدينا الآن، على سبيل المثال، إمدادات لمدة ستة أشهر من مواد القسطرة. خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة، لم يكن لدينا أي احتياطيات لأن احتياجات المستشفيات كانت تُلبى على أساس يومي. لدينا اليوم احتياطيات تكفي لستة أشهر. وجدد شكره وتقديره واحترامه لأطباء وممرضات مصر العظماء.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه خلال جولته بمحافظة الغربية اليوم تم أيضًا زيارة محطة مياه. وذكر أنه قام بمراجعة شبكة الصرف الصحي بالغربية مع مسئولي شركة المياه والصرف الصحي. وأوضح أن هذه المحافظة تصنف بالريفية وتعتمد على الزراعة وتضم عدداً كبيراً من القرى. عندما كان يرأس وزارة الإسكان في عام 2014 كانت نسبة تغطية الصرف الصحي في هذه المحافظة أقل من 30%. وعند فحص مدى إمدادهم بمياه الصرف الصحي، تبين أنها وصلت إلى 76% خلال عشر سنوات، حيث تم تنفيذ 46% من الإمدادات للمحافظة. قبل ذلك كان إجمالي العرض 30%. مع اكتمال مشاريع مبادرة “الحياة الكريمة” سيتم توفير الكهرباء للمحافظة بأكملها بنسبة 100%.

وأضاف: “إن الدولة المصرية تبذل جهوداً جبارة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري، رغم التحديات الكبيرة”.

وتحدث رئيس الوزراء بعد ذلك عن تفقد مشروع تطوير منطقة الإسكان البديل والعشوائيات والمناطق غير المطورة، وكذلك تطوير المنطقة المحيطة بمسجد السيد البدوي ذات المكانة الخاصة في قلوب المصريين. وقال: “كانت زيارة اليوم رائعة بحق، وأود أن أجدد شكري لجميع القائمين على المنظومة الصحية والتطوير المستمر. وإن شاء الله نشهد المزيد من مشاريع التطوير الكبرى خلال الزيارات القادمة”.

وتابع: “أؤكد أن هناك تحديات مازالت قائمة، لكن الحمد لله نحن على الطريق الصحيح، وغداً سيكون أفضل لمصر”.


شارك