رئيس الوزراء يكشف عن خطوة فارقة في طنطا!

منذ 3 ساعات
رئيس الوزراء يكشف عن خطوة فارقة في طنطا!

زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق له محطة معالجة المياه الجديدة بمدينة طنطا، بحضور أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ بمحافظة الغربية.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في كافة قرى محافظات الجمهورية، بهدف رفع جودة ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في القرى الريفية والمناطق المحرومة. ويأتي ذلك في إطار رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

إمدادات مياه الشرب والصرف الصحي

وفي بداية جولة تفقدية للمحطة من قبل رئيس الوزراء والوفد المرافق له المهندس. أكد المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن محطة مياه طنطا الملاحية الجديدة تعد أحد أهم المشروعات في قطاع مياه الشرب على مستوى المحافظة، حيث توفر مياه شرب نظيفة وآمنة لمئات الآلاف من المواطنين بمدينة طنطا وعدد من قرى المركز والمناطق المحيطة.

وأوضح المهندس ممدوح رسلان أن المحطة أقيمت على مساحة إجمالية تبلغ نحو 68.205 متر مربع، أي ما يعادل 16 فدانًا و6 قراريط، وتخدم حاليًا نحو 900 ألف نسمة من سكان حي طنطا الأول وعدد كبير من القرى التابعة لمركز طنطا.

في غضون ذلك، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حواراً مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ممثلين لمحافظة الغربية حول معدل توصيل مياه الصرف الصحي بالمحافظة. وبحسب الأرقام الرسمية، بلغت النسبة 76%. وأشاد رئيس الوزراء بهذا الرقم، مشيراً إلى أن نسبة التغطية في المحافظة خلال فترة توليه منصب وزير الإسكان عام 2014 كانت حوالي 30%. وأضاف أنه مع اكتمال مشاريع الحياة الكريمة في المحافظة سيتم تحقيق التغطية بنسبة 100%.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء أن المحطة لا تزال لديها القدرة على ربط القرى الأخرى حيث أن قدرتها أكبر من القدرة التشغيلية الحالية. وأمر بربط عدد من القرى المجاورة بهذه المحطة بدلاً من فتح محطات جديدة.

وخلال تفقده لمكونات المحطة، استمع رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى شرح مفصل من المهندس. ل. وأوضح معتز رياض حسن، رئيس قطاع التشغيل والصيانة بالقطاع الغربي بمحافظة الغربية، أن المحطة تم إنشاؤها على مرحلتين رئيسيتين. وتضمنت المرحلة الأولى إنشاء محطة بطاقة إنتاجية مخططة تبلغ 1400 لتر/ثانية بتكلفة إجمالية 411 مليون جنيه مصري. بدأ التشغيل في عام 2011. وكان هدف المرحلة الثانية هو زيادة سعة المحطة واستيعاب توسع الخدمات. تمت إضافة قدرة جديدة قدرها 600 لتر/ثانية. بلغت تكلفته 120 مليون جنيه مصري. تم تشغيل هذه المرحلة في عام 2020 وترفع الطاقة الإجمالية للمحطة إلى 2000 لتر/ثانية أي ما يعادل 172.800 متر مكعب يومياً.

خلال جولته في قاعة الأنابيب، قام المهندس. وأشار معتز رياض حسن، إلى أن المحطة تعمل حاليا بقدرة فعلية 120 ألف متر مكعب يوميا، وتقوم بتغذية منطقة طنطا الأولى بالكامل و24 قرية متصلة بمركز طنطا من خلال شبكة توزيع بطول 82 كيلومترا تغطي مساحات واسعة منها منشية الأوقاف، فيشا سليم، كفر الساحل، كفر الشرفة، الكرسى، شوني، كفر الجبالية، كفر. الشيخ سليم، عزبة فرج، كفر خضر، كفر مسعود، منشية جنزور، المنشية الجديدة، سناديد، دفرة، نافع، كفر أبو داود، ميت حبيش القبلية، خرست، كفر الحمة، الكفور القبلية، سجر، العجيزي، ستوتا، الحكمة، العريضة، و منطقة التوظيف. وأضاف أن الشبكات المرتبطة بالمحطة تمتد على أكثر من 8105 كيلومترات، ما يعكس البنية التحتية الضخمة التي يعتمد عليها نظام تشغيل محطة تنقية مياه السفن الجديدة.

وأوضح أن المحطة تمتلك أيضاً منظومة مخبرية متكاملة تشمل مختبراً كيميائياً وميكروبيولوجياً مجهزاً بأحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة لضمان المراقبة المستمرة لجودة المياه المنتجة ومطابقتها للمعايير الصحية والبيئية المتعارف عليها. وأشار إلى أن هذه المختبرات تساهم في تنفيذ برامج التفتيش والتحليل الدورية، وبالتالي ضمان سلامة المياه قبل ضخها في شبكات التوزيع.

وخلال تفقده للأجزاء الفنية للمحطة ومبنى التصفية، اطلع رئيس الوزراء والوفد المرافق على التجهيزات الحديثة التي تم تجهيز المحطة بها لضمان استدامة الخدمة وتحسين كفاءتها التشغيلية. وتضم المحطة (6) مضخات عكارة بطاقة تصميمية تبلغ حوالي (550) لتراً في الثانية لكل مضخة، بالإضافة إلى (12) مضخة ترشيح بطاقة تدفق تبلغ (290) لتراً في الثانية لكل مضخة، وكذلك (6) فلاتر دائرية و(22) وحدة ترشيح، والتي تساهم مجتمعة في تحقيق كفاءة عالية في إنتاج المياه.

ومن الجدير بالذكر أن المحطة حصلت على شهادة الإدارة الفنية المستدامة (TSM)، والتي تُمنح للمحطات التي تلتزم بأعلى معايير التشغيل والصيانة والسلامة المهنية. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الشركة شهادة سلامة وأمن المياه وهي شهادة دولية تعتبر من أهم مؤشرات الالتزام بضمان جودة المياه المنتجة ومطابقتها للمعايير الصحية والبيئية. ويعكس ذلك التزام الدولة بتطبيق أعلى مستويات الكفاءة الفنية في تشغيل مشاريع البنية التحتية الخدمية.


شارك