جيروم باول يكشف: كيف تبقى قرارات الفيدرالي مستقلة تماماً عن الضغوط السياسية؟

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك المركزي يتجاهل الدعوات العلنية المتكررة للرئيس السابق دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة، مؤكدا على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وتركيزه الحصري على المؤشرات الاقتصادية.
قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
وقال باول في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو/أيار الماضي: “نحن نتصرف دائما في إطار تفويضنا وسنواصل استخدام أدواتنا لتحقيق أهدافنا المتمثلة في التشغيل الكامل واستقرار الأسعار بما يخدم المصالح الأفضل للاقتصاد الأميركي، دون النظر إلى الاعتبارات الخارجية أو الضغوط السياسية”.
وأوضح أن قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي كانت تعتمد فقط على تحليل البيانات الاقتصادية، ومراجعة التوقعات، وتقييم أرصدة المخاطر. وأضاف: “هذا هو الإطار الوحيد الذي نعمل ضمنه. قراراتنا لا تتأثر بأي شيء خارج هذا الإطار”.
ظلت أسعار الفائدة مستقرة في مايو
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ختام اجتماعه الأخير الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي في نطاق بين 4.25 و4.50 بالمئة. وأشارت إلى أن مخاطر ارتفاع معدلات البطالة والتضخم لا تزال قائمة، وهو ما يتطلب تعديلا حذرا للسياسة النقدية.
وتراقب لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، وهي الهيئة المسؤولة عن تحديد السياسة النقدية، عن كثب تطورات السوق والاقتصاد في ضوء عدم اليقين بشأن اتجاهات النمو والتضخم في المستقبل.