“فتح المعرض الدولي للتبريد والتكييف: اكتشف أحدث ابتكارات وزير الصناعة في تدفئة الهواء!”

افتتح الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل المعرض والمؤتمر الدولي التاسع للتبريد والتكييف والتدفئة والعزل الحراري والطاقة. وحضر حفل الافتتاح السفير صالح موتلو شن سفير تركيا بالقاهرة، والسفير دان مونيوزا سفير رواندا بالقاهرة، والدكتور هشام صفوت رئيس جمعية عشري القاهرة، بالإضافة إلى ممثلي مجموعة من الشركات المتخصصة في التبريد والتكييف، وممثلي الغرف الصناعية، وأساتذة الجامعات، والمسؤولين بوزارة الصناعة.
وفي بداية كلمته خلال حفل الافتتاح، أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل عن سعادته بالمشاركة في افتتاح هذا المعرض المتخصص في مجالات التبريد والتكييف والتدفئة والعزل الحراري. وهذه الصناعات مهمة ولا غنى عنها اليوم سواء للاحتياجات المنزلية والبشرية أو لحفظ الأغذية والصناعة بشكل عام. وأكد أن التركيز يجب أن ينصب على توسيع وتعميق نطاق مكونات التبريد والتكييف والتصنيع المحلي لمتطلباتها، وليس مجرد تجميع الثلاجات ومكيفات الهواء.
وأوضح الوزير أن تشغيل صناعة التبريد والتكييف، كغيرها من الصناعات، يتطلب استهلاكاً كبيراً للطاقة، وهو ما يمكن تعويضه من خلال زيادة استخدام الطاقات الجديدة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية وغيرها. وأشار إلى أن الحكومة مستعدة تماماً للدخول في شراكات مع شركات القطاع الخاص ذات السمعة الطيبة التي تريد تصنيع أنظمة تكييف الهواء أو غيرها من المنتجات التي ترغب الدولة في توطين إنتاجها بالكامل (مثل قطاعات ومنتجات الألومنيوم وصناعة السكك الحديدية والمصاعد) في مصر. ويمكن للمصنع المصري أن يعتمد على نفسه أو يدخل في شراكة مع شركة عالمية كبيرة في هذا المجال. وتهدف الدولة من خلال هذه الشراكة إلى المساهمة في الاستقرار المالي للشركة وتوفير الدعم الشامل في تخصيص الأراضي الصناعية وتنفيذ التصاميم الفنية للمصنع وتوفير المواد الخام. ويساهم ذلك في تحقيق أهداف الحكومة في تكثيف الإنتاج المحلي وترشيد الواردات وتحقيق التنمية الصناعية الشاملة واستعادة مكانة مصر الصناعية من خلال إنشاء المصانع الكبرى في مختلف القطاعات الاستراتيجية.
وأشار الوزير إلى إمكانية تشكيل شراكات بين شركات القطاع الخاص ومصانع القطاع العام للإنتاج وزيادة حصة المنتج المحلي في قطاع التبريد والتكييف إلى 70-80%، حيث تهدف الحكومة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات. ومع ذلك، فإن شركات القطاع الخاص المصري لديها القدرة على تحقيق هذا الهدف من خلال جذب الشركات العالمية لإجراء الإنتاج الفعلي في مصر. وأكد أن مصر منفتحة على التعاون مع مختلف الدول الصديقة حول العالم مثل تركيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية ومختلف الدول الأوروبية والإفريقية التي ترغب في العمل مع مصر لتعزيز الإنتاج المحلي وتؤمن بقدرة مصر على النهوض بالصناعة وجذب استثمارات حقيقية بفضل استقرارها وأمنها.
وأعرب الوزير عن رغبته في زيارة المعرض العام المقبل للاطلاع على جهود الشركات المصرية لزيادة عدد المصانع التي نجحت في تعميق صناعة التبريد والتكييف وزيادة متطلبات المكونات والإنتاج في هذا القطاع الهام. وأشار إلى ضرورة التركيز على توفير مستلزمات الإنتاج محلياً، على غرار فكرة المعرض السلبي الذي نظمته وزارة الصناعة للتنسيق بين منتجي مستلزمات الإنتاج والشركات التي تحتاج إلى هذه المستلزمات، بما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة من خلال قدرة الصناعة على إنتاج هذه المستلزمات محلياً.
كما قام نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل بزيارة المعرض الدولي التاسع للتبريد وتكييف الهواء والتدفئة والعزل الحراري والطاقة للاطلاع على أحدث التقنيات في هذا المجال. وأشاد الوزير بجودة المنتجات المعروضة والتطور الكبير الذي شهدته الصناعة المحلية. كما قام الوزير بزيارة هيئات وأجهزة وزارة الصناعة المشاركة في المعرض لعرض خدماتها للزوار. وتشمل هذه الهيئات هيئة التنمية الصناعية، والهيئة العامة للمواصفات والجودة، وهيئة كفاءة الإنتاجية والتدريب المهني، ومركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف، ومركز تحسين الجودة.