شبح مورينيو يلاحق برشلونة قبل المواجهة المنتظرة مع إنتر ميلان

سوف يصطدم هجوم برشلونة القوي ودفاع إنتر ميلان الصلب مرة أخرى هذا الأسبوع عندما يلتقي الفريقان في الدور نصف النهائي لأول مرة منذ 15 عامًا في واحدة من أكثر المواجهات التاريخية في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
تذكرنا هذه المباراة بملحمة عام 2010، عندما كان لامين يامال في الثالثة من عمره بالكاد وكان ليونيل ميسي في قمة قوته.
وهناك، في ملعب كامب نو، انتزع إنتر ميلان بقيادة جوزيه مورينيو تذكرة التأهل إلى النهائي بعد ملحمة دفاعية تاريخية، رغم مرور أكثر من ساعة، ما سمح لهم بأخذ زمام المبادرة بفوز 3-1 على ملعب جوزيبي مياتزا.
واليوم يعود التاريخ ليكتب خطوطاً جديدة بين مجموعتين تغيرتا بقدر ما تغيرتا قبل خمسة عشر عاماً؛ برشلونة بهجومه القوي، وإنتر ميلان بدعم من حارس المرمى السويسري المخضرم أنان سومر.
برشلونة يخشى تكتيكات كاتيناسيو
فشل برشلونة في الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا الذي فاز به تحت قيادة بيب جوارديولا في عام 2009، بسبب استخدام جوزيه مورينيو لتكتيك دفاعي يُعرف باسم “كاتيناتشو”.
يخشى مشجعو برشلونة من مواجهة نفس التكتيكات عندما يواجهون إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. ورغم أن المدربين السابقين يشيرون إلى أن المدرب الحالي سيموني إنزاجي لا يعتقد ذلك، فإن ارتباك مورينيو وخطة كاتيناتشيو لا يزالان يقلقان جماهير برشلونة.
ويسعى برشلونة لإنهاء سلسلة انتصاراته على إنتر ميلان هذا الموسم والعودة إلى النهائي لأول مرة منذ عام 2015، عندما تغلب على يوفنتوس في برلين. وتمكنوا أيضًا من إنهاء سلسلة عدم وصولهم إلى الدور نصف النهائي منذ عام 2019.
ويملك الفريق أفضل سجل هجومي في النسخة الحالية من بطولة أوروبا التي تضم 36 فريقا، حيث سجل 28 هدفا في مرحلة المجموعات وأضاف تسعة أهداف أخرى ليصل إلى نصف النهائي حيث تغلب على بنفيكا وبوروسيا دورتموند. وكان الثلاثي الهجومي للفريق، لامين يامال ورافينيا وروبرت ليفاندوفسكي، مع أهداف عرضية من فيران توريس، ممتازًا.
من ناحية أخرى، لا يزال إنتر ميلان صامداً، حيث لم يستقبل سوى هدف واحد في المجموعة وقدم أداء دفاعياً يذكرنا بأيام مورينيو المجيدة.
ومع ذلك، فإن الإنتر يعاني في الآونة الأخيرة. وخسر الفريق 1-0 أمام بولونيا وروما في الدوري للمرة الأولى منذ عام 2012، كما هُزم 3-0 أمام ميلان في مباراة إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، لتكون هذه الهزائم الثالثة على التوالي في جميع المسابقات.