الهلال يدخل المنافسة العالمية على رافينيا بعرض قيمته 200 مليون دولار

أكدت تصرفات الأندية السعودية قبل شهرين من بداية فترة الانتقالات الصيفية أنها ليست مرشحة للنجاح. وتتعلق الخطوة الأخيرة بنجم برشلونة رافينيا، الذي أصبح مطلوباً من قبل العديد من الأندية العالمية بعد موسم محلي وقاري استثنائي.
لم يتراجع اهتمام الهلال بضم نيمار بعد صفقة الأخير. قد تُقلب حسابات أوروبا رأسًا على عقب، وهذه المرة الهدف واضح: البرازيلي، الظهير الأيمن، والحائز على الكرة الذهبية… رافينيا، هذا ما ذكرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية يوم الأربعاء عن العرض السعودي.
وكان من المقرر أن يغادر نجم برشلونة كامب نو في الصيف الماضي قبل أن يتدخل هانسي فليك ويقنعه بالبقاء. ولكنه يجد نفسه الآن أمام أحد أكبر التحديات المالية في تاريخ كرة القدم.
وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن “الهلال تقدم بعرض سعودي بقيمة 200 مليون دولار على مدى أربع سنوات، بواقع 50 مليون دولار في الموسم، وهو مصمم على العودة بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الاتحاد بقيادة بنزيمة، المنافس على لقب الدوري المحلي هذا الموسم”.
وبحسب مصادر مقربة من الهلال، فإن وفداً رسمياً من إدارة النادي زار برشلونة مؤخراً لبحث مستقبل رافينيا ولاعبين آخرين محل اهتمام إدارة الرياضة في الرياض.
تقول الصحيفة: “لا يقتصر العرض على راتب فلكي، بل يشمل أيضًا شرطًا جزائيًا بقيمة 100 مليون يورو مطروحًا على طاولة برشلونة. وهذا أمرٌ جذاب لإدارة لابورتا، التي تسعى إلى تجاوز أزمة رواتبها وتأمين السيولة اللازمة لدعم خطط تجديد عقودها وانتقالاتها”.
رافينيا يفكر… لكنه يبقى أقرب
وبحسب معلومات مسربة من مصادر مقربة، فإن رافينيا لا يزال يعتقد أن الوقت لم يحن بعد لتجربة الدوري السعودي إلى جانب رونالدو ومالكوم ونخبة النجوم الأجانب. ويعيش اللاعب أفضل فتراته الكروية مع برشلونة ويشعر أنه قادر على المنافسة على الألقاب الفردية والجماعية، وكتابة فصول ذهبية جديدة في كامب نو.
لكن العائق يكمن في التفاصيل المالية. ويحصل اللاعب على راتب زهيد مقارنة بأدائه داخل الملعب، ويبدو أن عقده الحالي الذي يمتد حتى عام 2027 قد انتهى من الناحية الفنية.
ويريد رافينيا الحصول على اعتراف حقيقي من النادي الكتالوني، سواء من خلال زيادة الراتب أو عقد أطول مما عرضه النادي حتى الآن.
ويدرك نادي الهلال السعودي حساسية الوضع في برشلونة، ويبدو أنه يريد استغلال المفاوضات “البطيئة” بين اللاعب وناديه لإقناعه بالرحيل في الصيف.
ولكن قادة برشلونة لا يغلقون الباب بشكل كامل. بسبب الأزمة الاقتصادية، كل شيء ممكن، لكن القرار النهائي سيكون في يد اللاعب. إذا اختار المال فسيذهب. إذا اختار الشهرة، فإنه سيبقى ويطالب بـ”الاحترام المالي” المتناسب مع طموحاته.