بيان مصري سعودي: إطلاق مجلس التنسيق العالي بين البلدين في أقرب فرصة

صدر بيان مشترك عن لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية، بحسب وزارة الخارجية.
جاء ذلك انطلاقًا من العلاقات الثنائية التاريخية الراسخة بين مصر والسعودية وشعبيهما، وتعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بينهما، وفي إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالعمل على تعزيز كافة جوانب علاقات البلدين الشقيقين في شتى المجالات.
وعقد في الرياض اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية برئاسة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية السعودية.
وتناولت المشاورات السياسية سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، حيث اتفق الجانبان على أهمية تدشين “مجلس التنسيق الأعلى المصري / السعودي” وإطلاق أنشطته في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في الارتقاء بمسار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، وكذا أهمية البناء على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين من أجل تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.
كما تناولت المشاورات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن أهمها الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أكد الجانبان أهمية حل الدولتين ورفضهما القاطع لكافة محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة أو الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تحت أي مسمى كان، مؤقتاً أو دائماً، قسرياً أو طوعياً، ودعمهما للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة وللمؤتمر الوزاري للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة المقرر أن تستضيفه القاهرة.
أكد الجانبان دعمهما للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، وشددا على أهمية الحفاظ على أمن وسلامة وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
واتفق الجانبان على أهمية إنهاء النزاع في السودان ودعم مؤسسات الدولة السودانية، ودعم كافة المبادرات الدولية والإقليمية وعلى رأسها محادثات جدة الهادفة لإعادة الاستقرار في السودان.
كما تناولت المباحثات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وأهمية شمولية العملية السياسية،ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ورفض التدخلات الأجنبية في الشأن السوري، وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية.
وشدد الجانبان أيضاً على ضرورة احترام سيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في شؤونها وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، وأكدا أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.
واتفق الجانبان على أهمية دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار بالصومال وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لبسط سيطرتها على كامل أراضيها.