البرازيل تفاضل بين أنشيلوتي ومدرب العملاق السعودي

منذ 1 شهر
البرازيل تفاضل بين أنشيلوتي ومدرب العملاق السعودي

لم يعثر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إلا على اسمين ليحلوا محل المدرب الحالي للمنتخب الوطني دوريفال جونيور سيليساو في منصب المدير الفني للمنتخب.

على عكس المدرب الشهير كارلو أنشيلوتي، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة في العالم، دخل البرتغالي خورخي جيسوس، مدرب نادي الهلال السعودي، ضمن قائمة مختصرة للمدربين الذين لديهم أصعب المراكز في كرة القدم العالمية، بحسب موقع “ذا أثليتيك” الأميركي.

وذكرت صحيفة “أتلتيك” البرازيلية أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يستهدف تعيين مدرب جديد للمنتخب الوطني، إما أنشيلوتي أو جيسوس، قبل مشاركة البلاد في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة هذا الصيف، في يونيو/حزيران ويوليو/تموز.

ويشارك ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي والهلال بقيادة جيسوس في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة في الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز.

لكن قبل تلك البطولة، يواجه المنتخب البرازيلي مباراتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يستضيف الإكوادور في الرابع من يونيو/حزيران، وباراغواي في التاسع من الشهر نفسه.

يرغب الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في تعيين مدرب جديد لقيادة هاتين المباراتين الحاسمتين، حيث تحتل البرازيل المركز الرابع في تصفيات أميركا الجنوبية.

حصلت الفرق الستة الأولى في تصفيات أميركا اللاتينية على بطاقة التأهل المباشر إلى كأس العالم. وتحتل الأرجنتين المركز الأول في التصنيف، تليها الإكوادور وأوروغواي، وهو ما يعني أن الوضع بالنسبة لـ”السيليساو” معقد وغير مستقر إلى حد ما.

وأضاف “إذا كان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم جاداً في التعاقد مع أي من اللاعبين، فإن النادي سيطالب أنشيلوتي بالرحيل عن ريال مدريد أو عيسى بالرحيل عن الهلال قبل كأس العالم، وهو أمر معقد ولكنه ليس مستحيلاً”.

أما جيسوس، فقد أكدت مصادر مقربة منه أنه منفتح على الفكرة، خاصة أن عقده مع الهلال ينتهي بنهاية كأس العالم للأندية.

أما أنشيلوتي، فقد تواصل في وقت سابق مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الذي حاول استدراجه للعودة في عامي 2022 و2023، لكن ريال مدريد عرقل محاولات الطرفين بتمديد عقد الإيطالي حتى عام 2026.

نفى نادي ريال مدريد الإسباني أي علم له بوجود صلة بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي لكرة القدم، لكن مصادر داخل الاتحاد أكدت لموقع “ذا أتلتيك” أن الإيطاليين “يحلمون” بالرئيس وأن خورخي جيسوس مرشح قوي.

هل أنشيلوتي تحت الضغط في مدريد؟

وحقق المدرب الإيطالي 10 ألقاب منذ عودته إلى سانتياغو برنابيو في عام 2021، بما في ذلك الثنائية المحلية والقارية (الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا) في موسم 2021-2024.

ويعاني ريال مدريد حاليا على ثلاث جبهات: المركز الثاني في الدوري الإسباني خلف برشلونة، والوصول إلى نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، والوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

لكن نجاحه جعل ريال مدريد يعيد النظر في مستقبل كارليتو. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أكد أنه لن يقرر مطلقا متى سيغادر مدريد، قائلا إنه سيبقى حتى نهاية ولاية فلورنتينو بيريز الرئاسية في عام 2029. ولكن في الأسابيع الأخيرة، بدأت حالته تتغير.

هل يكون تشابي ألونسو خليفة أنشيلوتي؟

وذكرت وكالة أنباء “أتلتيك” أن ريال مدريد أجرى محادثات مع مدرب باير ليفركوزن تشابي ألونسو، وهو ما أثار تساؤلات حول مستقبل أنشيلوتي. وبالإضافة إلى تحديد أن هذا سيكون الموسم الأخير للمدرب الإيطالي وابنه ومساعده ديفيد أنشيلوتي في النادي، فقد تجاهل أيضًا بعض الأسئلة المحيطة بإقامته. وسيكون رحيل ديفيد بمثابة ضربة قوية لأنشيلوتي، من الناحية الفنية والعاطفية، وهو ما قد يجعله يفكر جديا في قبول عرض البرازيلي.

رحلة جديدة بعد عيسى والهلال؟

ويجري المدرب البرتغالي خورخي جيسوس محادثات مع الهلال للمرة الثانية، حيث يعود في عام 2023 بعد أن تولى إدارة النادي بين عامي 2018 و2019.

وفي الموسم الماضي قاد الزعيمي الفريق للفوز بلقبي الدوري وكأس الملك مرتين، لكن الموسم الحالي يواجه تحدياً صعباً حيث يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب بفارق أربع نقاط عن الاتحاد.

بعد نجاحه المذهل في موسم 2023-2024، مدد جيسوس عقده لموسم إضافي، لكن يبدو أنه قد يغادر الهلال في الصيف، حيث يبدو الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أكثر تفاؤلاً بشأن فرصه في التعاقد معه إذا تعثرت المفاوضات مع أنشيلوتي.

يذكر أن الهلال سيدخل كأس العالم للأندية بدون نجمه البرازيلي نيمار، بعد فسخ عقده بالتراضي وعودته إلى ناديه الأم سانتوس في واحدة من أكثر الصفقات المفاجئة هذا الموسم.

ومع تدفق الأخبار بشكل مستمر وتنوع الآراء والتصريحات حول هذه القضية، يبدو من المرجح أن تتضح الصورة أكثر في الأيام المقبلة. لا يوجد راحة بال في البرازيل للانتظار، والاتحاد المحلي يريد حل هذه المسألة بسرعة قبل الدخول في الجولة الحاسمة من التصفيات. هل يقبل أنشيلوتي التحدي التاريخي بتدريب منتخب وطني لأول مرة في مسيرته؟ أم أن يسوع سيكون الرجل الذي يقود السيليساو إلى عهد جديد؟


شارك