مؤسسة إدراك: أوضاع كارثية تعيشها المرأة السودانية

منذ 2 شهور
مؤسسة إدراك: أوضاع كارثية تعيشها المرأة السودانية

أصدرت مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة بيانا حول أوضاع المرأة السودانية والعنف والاستغلال الجنسي الذي تعاني منه في السودان.

وقال البيان: “تمثل النساء والفتيات 60% من جميع الأشخاص الذين اضطروا للنزوح. تعيش النساء واللاجئون في مخيمات اللاجئين في ظل ظروف معيشية قاسية للغاية وغير آمنة على الإطلاق.

النساء والفتيات والأشخاص ذوو الإعاقة هم أيضًا الأكثر تضرراً من العنف والاستغلال الجنسي.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي سبعة ملايين امرأة وفتاة معرضات لخطر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتزداد احتمالية تعرضهن للخطر إذا كن معاقات أو قاصرات.

وتابع البيان: “أنجبت بعض النساء أطفالاً نتيجة الاغتصاب، واضطرت العديد منهن إلى التزام الصمت إزاء هذه الجرائم والاعتداءات خوفاً من العار والوصم الاجتماعي، مما دفعهن في كثير من الأحيان إلى اليأس والانتحار”. ويجب عدم تجاهل أنظمة الإقامة أو الرعاية الاجتماعية التي تضمن الرعاية. هؤلاء هم الأمهات وأطفالهن.

كما ارتكبت قوات الدعم السريع عمليات اغتصاب جماعي وأجبرت عددًا لا يحصى من النساء والفتيات على الزواج، وهي حالات اغتصاب في المناطق السكنية بالعاصمة الخرطوم أجبرت بعض الأسر على تفضيل تزويج بناتها، حتى القاصرات، لحمايتهن من الاغتصاب والاستبداد، سواء النظامي أو العادي. القوات المسلحة غير النظامية.

وجاء في البيان: “معاً حملة ضد الاغتصاب والعنف الجنسي”

ومنذ نهاية العام الماضي تم توثيق 423 حالة اغتصاب، منها 159 حالة – حوالي 37% – كان الضحايا فيها فتيات/أطفال.

وأشار البيان إلى أن الضحايا/الناجيات من الاغتصاب والعنف الجنسي يتعرضن للابتزاز من قبل المغتصبين المسلحين من خلال مطالبتهم بالمال إذا لم ينشروا مقاطع فيديو توثق الاعتداءات عليهم.

وقال البيان إنه خلال الصراع الذي دام 15 شهرا، تعرضت النساء والفتيات في العاصمة الخرطوم لعنف ممنهج مرتبط بالنزاع.

وشمل العنف الاغتصاب والاغتصاب الجماعي (الزواج القسري – الاغتصاب) والاستعباد الجنسي، وفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش بعنوان “الخرطوم ليست آمنة للنساء” صدر في 29 يوليو/تموز.

وقال البيان إن العديد من الناجين واجهوا آثاراً نفسية وصحية خطيرة، بما في ذلك الصدمات النفسية والإصابات الجسدية والأمراض المنقولة جنسياً، دون الحصول على الرعاية الطبية أو الدعم النفسي والقانوني.

ويضاف إلى ذلك عدم وجود آليات فعالة لحماية النساء والفتيات والأفراد والمجموعات الأكثر تضرراً من العنف من خطر التعرض للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

وأخيرا، أشار البيان إلى أن تاريخ استخدام الاغتصاب كسلاح يعود إلى زمن الاستعمار وجذور النظام الأبوي الاستعماري، حيث تم استخدامه كأداة لإذلال المرأة وإذلال مجتمعاتها وإخضاعها.

يتم استخدام قصص الناجين/ضحايا العنف الجنسي المرتبط بالنزاع كوسيلة ضغط سياسي، دون أي اهتمام حقيقي بمعاناتهم أو خصوصياتهم، أو حتى الاهتمام الكافي لتلبية احتياجاتهم من الرعاية الطبية والدعم القانوني والنفسي.

ونبه البيان إلى أن الوضع المأساوي الذي تواجهه النساء والفتيات في السودان يتطلب التدخل العاجل لإنهاء هذه الحرب الكارثية.

 


شارك