نصير شمّة للوفد: روح الآلات الموسيقية لن تصل إليها التكنولوجيا وهذا رأيي في مهرجان الموسيقى العربية

منذ 2 شهور
نصير شمّة للوفد: روح الآلات الموسيقية لن تصل إليها التكنولوجيا وهذا رأيي في مهرجان الموسيقى العربية

وفي جلسة خاصة على هامش فعاليات المؤتمر الـ32 لمهرجان الموسيقى العربية، التقت بوابة البلد بعازف العود العراقي الشهير نصير شمة، ليحدثنا عن استثنائية حضوره في ليلة افتتاح المهرجان ورؤيته للموسيقى العربية. الوضع الموسيقي الحالي والمهرجانات العربية الحالية والجديدة.

 

حول نص الحوار:

 

صف لنا مشاعرك تجاه المشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان الموسيقى العربية الثاني والثلاثين

أشعر بالسعادة والفخر لكوني جزءًا من أحد أهم مهرجانات الموسيقى العربية، مع الشعب المصري الذي أحب الموسيقى منذ آلاف السنين. إنها وجهة فنية لا مثيل لها.

 

ما هو تقييمك لمشاركتك في ليلة الافتتاح التي قدمت خصيصا للفنان الكبير سيد درويش؟

 

سيد درويش شخصية عربية مهمة واستمتعت بالاستماع إليه منذ بداية مشواره الموسيقي بسبب سلاسة رسالته الصوتية وقربه من جميع الفئات السكانية والجودة الخاصة التي يحملها صوته وطريقة غنائه، لا أستطيع أن أصف ما كان بداخلي للمشاركة في هذا الاحتفال، حيث كنت مجرد مستمع ثم متابع ثم أحد المشاركين الذين كرموه.

 

هل تعتقدين أن الآلات الموسيقية الحية ستتأثر بالتطورات التكنولوجية الهائلة في الموسيقى؟

 

ومع ذلك، قد لا يكون هذا هو الحال. لن تحل التكنولوجيا وتطورها محل الشعور الغامر بأصوات الموسيقى الحية، وأصبح لدى المستمع الآن قدرة عالية على تمييزها، حتى لو لم يكن طالب موسيقى، وجوانبها.

وتابع: “الموسيقى الإلكترونية لن تستطيع التعبير عن مشاعر الناس وحزنهم، ولا صوت العود والقانون وغيرها من الآلات. “بالطبع للتكنولوجيا تأثير إيجابي على قطاع الموسيقى ومن المهم أن نحافظ على ذلك، لكن الحي يظل نابضًا بالحياة ولن يتم استبدال مكانه.”

واختتم: “الموسيقى قبل النوتة والعزف هي روح العازف، التي تنبع أولاً من داخل نفسه ويتبع تقنيات العزف الصحيحة حتى تخرج للمستمع بشكل سليم، لكن العازف يجب أن يشعروا باللحن وجوانبه سواء كانت درامية أو إيقاعية.

 

شاركت في العديد من المهرجانات العربية. ما الذي يميز مهرجان الموسيقى العربية لديكم؟

 

تراثه وجوانبه المتداخلة ومحاولاته اليائسة للحفاظ على الهوية العربية واكتشاف الجديد وسرده في قالب فني متكامل. أما روادها فهنا أستطيع الاستماع إلى لغات الموسيقى بلا حدود بطريقة فنية ومدروسة، بالإضافة إلى ركن التكريم المستمر لشخصيات الموسيقى العربية مثل صوت الشعب سيد درويش والفصيح بليغ حمدي وآخرون.

 

وأضاف: “بالإضافة إلى مواكبة الموسيقى الحديثة والغناء الشبابي مع الفنان تامر عاشور والفنان أحمد سعد، والإحاطة بأهل الأوبرا ودعمهم بما يزيد من قدراتهم”.

 

كيف سيحتفل عود نصير شمة بسيد درويش في ليلة افتتاح مهرجان الموسيقى العربية؟

 

أجاب ضاحكاً: «لا أستطيع أن أكشف عن كواليس الحفل الآن، لكن أستطيع أن أقول إنها ستكون أمسية مميزة غنائياً وموسيقياً لمحبي سيد درويش. ولآلة العود حضور فريد في أغاني سيد درويش، وسأستخدم هذه الميزة في الحفل».


شارك